كلمه و نص

السلطة والسلطات والتجزئة

عبداللطيف مهنا

عبد اللطيف مهنا

 

في البدء، وعندما جزَّأوا الأمة العربية، رسموا قاسماً مشتركاً يمكن سحبه على أغلب سلطات مجزَّئاتها، أو قطرياتها، لجهة مراد دورها ووظيفتها، بمعنى أداةً واستخداماً، في سياق تواريخ تبعية ممتدَّةٍ لعتيق ومستحدث المشاريع الاستعمارية الغربية المعادية للأمة العربية، وموالاة تطبيق رؤاها لقهرها ونهب ثرواتها وتصفية قضيتها في فلسطين.. مقابل ماذا؟ حمايتها، ولا فرق إن كان الحامي ترامب أو نتنياهو..
سلطة الحكم الذاتي الإداري المحدود تحت الاحتلال في فلسطين المحتلة من نهرها إلى بحرها جزء لا يتجزأ من هذه المجزَّئات دوراً ووظيفةً.. هي منذ ربع قرن خادمة مجتهدة لأمن الاحتلال، حارسة للتهويد، حائلة دون الانتفاضات، ملاحقة للمقاومين، مقابل بقائها تحت حذاء المحتل وصدقات المانحين المسمومة، وعليه، فهي جاهزة حد اللامعقول للتأقلم المستمر مع خطوات التصفية حتى الترانسفير تحت غطاء سمج من العنتريات.. لا انعتاق لهذه الأمة ولا حتى غد بلا وحدويَّة مقاومة وفلسطين محرَّرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *