أقلام الوطن

لماذا اليوم يا …نفط؟

 

كتب الأستاذ سعد العلاوين من الأردن بان الإمارات العربية المتحدة رفضت الخضار الأردنية. كما اعلنت دوائر السياحة في الكيان الصهيوني ان الإمارات تستقبل المصطافين الصهاينة بلا فيزا. واقول للأخ العلاوين، هذا طبيعي، هذه الكيانات وخاصة النفطية شبه فارغة من العرب، والموجود من العرب مقموع. فمن الذي سوف يشتري بضائع عربية! هذه الكيانات صناعة بريطانية مشغولة اليوم في العدوان على اليمن وعلى سوريا وعلى فلسطسن، وهي في تطبيع منذ إقامتها، وبقيادة خبيثة من السعودية ،والغريب أن الأردن يحشد غلى جانب الأمريكي والصهيوني والخليجي النفطي ضد سوريا!! كيف بالله عليك؟

لافتة هذه الهرولة الخليجية الرسمية التطبيعية، بل هذه الحرب الخليجية ضد الشعب الفلسطيني هذه الحرب النفطية ضدنا، لماذا الآن؟ لماذا اليوم؟ بل لماذا منذ عامين تقريبا، وهنا أقصد شكلها العلني. أما السري، فانظر الصورة أدناه؟ قد أكون صحيحاً إذا قلت، ليس الأمر فقط النهوض الإيراني وتقوية محور المقاومة.
أعتقد بان السبب المباشر هو نهوض سوريا، بمعنى أن النهوض السوري هو الخطر الحقيقي على انظمة الخليج لأن سوريا تقف على أرضية عروبية قومية بينما إيران حليف، ولكن إيران لن تدخل في حرب مع هذه الكيانات. بكلام آخر، يرتعب حكام النفط والكيان من وجود دولة عربية مركزية لأنها مشروع وحدوي، لأن هذه الأنظمة نقيض للقومية العربية. لذا كان الربيع العربي مخصصا لتدمير الجمهوريات العربية. ولا بد من التنبه إلى أن الثورة المضادة تهدف إلى أن يندمج الكيان في الوطن العربي اندماجا مهيمنا كنقيض للمشروع القومي وهذا يشتمل على تمرير صقثة القرن، هنا يكمن التناقض التناحري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *