نور الدين البحيري وحركة النهضة والرقص على الحبال المهترئة
الناصر خشيني
بعد صدور نتائج سبر الاراء وتدحرج حركة النهضة والشقوق اليمينية المتحالفة معها الى مراتب متاخرة من حيث رغبة التونسيين في انتخاب ذاك اليمين الحاكم والفاشل في ادارة الشان العام وبعد المسارعة في المصادقة على تعديل القانون الانتخابي وبعد تفتت الجبهة الشعبية لم يبقى من منافس حقيقي وجدي وباقتدار لتحالف الحكم الفاشل سوى حركة الشعب بمصداقيتها و شعبيتها ومواقفها المنسجمة مع خطها النضالي والشعبي ورموزها سواء الموجود منهم في قبة البرلمان او خارجه لذا سارع نور الدين البحيري رئيس كتلة النهضة في البرلمان باعلان حرب قذرة وشرسة على حركة الشعب من خلال استهداف الدكتور سالم لبيض صاحب التدخلات الرشيقة بمجلس النواب فانبرت الالة الاعلامية الماجورة لحركة النهضة في محاولة يائسة لتشويه سمعته وبالتالي النيل من حركة الشعب على خلفية الموقف المبدئي من مسالة قراءة الفاتحة على روح محمد مرسي الذي توفي في سجن ايقافه بمصر وحاولت النهضة كعادتها استثمار موته سياسيا وتجييره لصالحها بحيث لم تخرج هذه الحركة رغم ادعاءاتها المتكررة من عباءة الاخوان المسلمين المصنفين حركة ارهابية في الكثير من بلدان العالم وارادت ان تدخل تونس عبر المجلس التشريعي في مشاكل ديبلوماسية مع الشقيقة مصر وكان لموقف د سالم لبيض الاثر الايجاني في تجنيب تونس من الوقوع في مثل هذا المازق وقد شهد لصدقه نائب رئيس مجلس النواب الشيخ عبد الفتاح مورو مكذبا امام الجميع فتحي العيادي ونور الدين البحيري.
وبالعودة للمدعو نور الدين البحيري ودون العودة الى سلسلة الفضائح التي تلاحقك منذ 2011 فقط الى الان فهي اكثر من ان تحصى انطلاقا من ابتزاز رئيس وزراء ليبيا في العهد الجماهيري البغدادي المحمودي ثم بيعه لميليشيات الناتو الارهابية الى التلاعب في القضاء التونسي باخراج سجناء والعفو عنهم بطريقة مفضوحة والملفات موجودة ومنشورة على النت الى ابتزاز رجال اعمال وسياسيين سابقين في العهد البائد اضافة الى المجزرة المرتكبة في حق اكثر من 80 قاضيا تم عزلهم بطريقة مافيوزية دون مراعاة لا قانون ولا اخلاق ولا مبادئ قانونية وقد رجع معظمهم بالتظلم لدى القضاء الاداري دون الحديث عن النقل التعسفية التي حصلت اثناء اشرافك على وزارة العدل ولو استمريت للان في ذلك المنصب لكانت الكارثة والطامة الكبرى على تونس وسلطتها القضائية .
نذكرك ياسيد البحيري ان د سالم لبيض ليس اخا لك بل هو اخ لالاف من عناصر حركة الشعب الذين يماثلونه نوعيا بحيث لا تملكون في حركتكم اناسا نوعيين في الفكر والممارسة ونعرفكم جيدا منذ الفترة الجامعية عندما كنتم تفرون من النقاش والحجاج الفكري وتفزعون الى العنف ولست صديقا له لانه صديق لعشرات الالاف من مناضلي تونس الشرفاء الذين لا يتاجرون بشعبهم وما تذكيرك انه كان معكم وزيرا وقت الترويكا فلا مزية لكم في ذلك نظرا لكفاءته وقدرته على تسيير الشان العام كاي قومي تقدمي في هذه البلاد وان الذي يعتذر هو انت ومن كذب عليه زورا وحقداو فجورا من حركتكم الضالعة حتى الاذقان في الفشل والتطبيع والفساد الامر الذي جعل التونسيين يكرهونكم وتراجعت شعبيتكم وستتراجع اكثر في قادم الايام لان الشعب في تونس لن تنطلي عليه لعبكم على الحبال المهترئة .
للرد على الايميل اضغط هنا
[email protected]