كلمه و نص

التلقائية في توريث ذاكرة النكبة: من الأجداد إلى الأبناء إلى الأحفاد…!

نواف الزرو
نواف الزرو

نواف الزرو*

في الذكرى السادسة والسبعين للنكبة واغتصاب فلسطين نجدد القول والتوثيق: لقد بات الإسرائيليون اليوم بعد ستة وسبعين عاماً على النكبة وقيام الدولة الصهيونية، يُجمعون من أقصى يسارهم إلى أقصى يمينهم على الرفض المطلق حتى لإمكانية مناقشة «حق العودة للاجئين الفلسطينيين»، معتبرين أن هذا الحق هو بداية نهاية «إسرائيل»، كما عبّر عن ذلك عدد من كبار ساستهم ومحلليهم مجمعين على: «أن حق عودة الفلسطينيين إلى ديارهم هو «نهاية الحلم الإسرائيلي ونهاية الدولة العبرية»، وأنه «لا يمكن قبول المطالب الفلسطينية بحق العودة» معتبرين أن «ليس ثمة يساري في «إسرائيل» يقبل بمطلب عودة الفلسطينيين»، في حين يتماسك الفلسطينيون اليوم بالمقابل أكثر من أي وقت مضى على التمسك بالقضية والحقوق وفي مقدمتها حق العودة لملايين اللاجئين المشتتين الذين تقترف بحقهم المزيد والمزيد من النكبات والهجرات، معتبرين أن من أهم وأخطر الأسلحة في مواجهة بلدوزر التجريف والتهويد الصهيوني، هو سلاح الذاكرة الجمعية للشعب العربي الفلسطيني وللشعوب العربية معاً، لذلك يحرصون على توارث هذه الذاكرة الوطنية على مدار الأجيال، على عكس مراهنات المؤسسة الصهيونية المعروفة على فعالية عامل النسيان في طي وتلاشي واضمحلال هذه الذاكرة…!

[email protected]

نواف الزرو

-اسير محرر امضى احد عشر عاما في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي ، حكم بالمؤبد مدى الحياة عام 1968 وتحرر في اطار صفقة تبادل الاسرى عام 1979 . - بكالوريوس سياسة واقتصاد/جامعة بير زيت-دراسة من المعتقل. - كاتب صحفي وباحث خبير في شؤون الصراع العربي - الصهيوني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *