أقلام الوطن

من حرب الكامب إلى حرب ترامب (حلقة 8)

وأخيرا…بيان أيتام اليسار …وأخرجت الأنجزة أثقالها:

 

د. عادل سمارة

 

هزلت حتى صار بوسعك أن ترى كيف يصطف يساري أوشيوعي وراء الصهيونية والإمبريالية والسعودية. ويزعم أنه ضد صفقة القرن:
بيان يتهرب حتى من لفظة وطن عربي كما فعل واضعوا “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أو غرب آىسيا…” . أي يتمسك بالدولة القطرية التي يصف حكامها بالعملاء! ويدور كل منهم في فلك السلطة القطرية التي يحمل جواز سفرها. لو كانت الجامعة العربية تقرأ وتفهم لدعت مندوبا عنهم. وطالما ليسوا مع وطن عربي، فما الذي يدفعهم للاهتمام بالصفقة سوى خدمتهم لها!
معظم التسميات الواردة في ذيل البيان هي من خطاب الأنجزة، التي لا شك تتمول وتمول هكذا أنشطة.
الخبث المكشوف، وهذه مفارقة، يتجلى في دعوتهم لدولة ديمقراطية علمانية للشعب الفلسطيني دون أي ذكر هل هي في شبر أم متر، وهذا هروب من ذكر ان هذه الدولة مع المستوطنين، تماما كما دعى “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة/للعميل يحيى غدار” وكما دعى سلامة كيلة وماجد كيالي وأحمد برقاوي وسعيد زيداني وإمامهم عزمي بشارة، ولكن هذه المرة بوجود “يسار” من كل الوطن العربي، مع مفاجأة مشاركة “الحزب الشيوعي لجنوب السودان” الذي اعترف به الكيان بعد ساعات من انفصاله عن السودان.
يتربع على هذا الاصطفاف المهزوم حمة الهمامي الذي بعد هزيمته على يد الشعب، من المفارقة أن يصطف خلفه طابور تفريطي كهذا.
المفارقة أن البيان ينعت الأنظمة العربية بالعمالة، لكن موقف أهل البيان لا يرتقي قط عن موقف هذه الأنظمة سوى باستخدامه بعض مفردات اليسار.
يقدمون لنا مصطلحا جديدا المنطقة العربية والمغاربية. هل المغارب ليسوا عربا؟ أو جزء منهم عرباً، أم ان هذه مغازلة لمثقفي الفرانكفونية الصهيو-أمازيغية. حتى مفردة المشرق العربي طمسوها!
هؤلاء في حقيقة الأمر ايتام اليسار الذي اعترف بالكيان على قدم المساواة مع الرجعيات العربية وإيران الشاه، وتركيا الطورانية وموجة التطبيع الرسمية الأولى (مصر وم.ت.ف والأردن) والموجة الثانية، اي النفطيات، وبالطبع لم يراجع نفسه إما تخلفا أو جبنا أو لأجر مدفوع.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2625639004151130&id=426183570763362

Parti des Travailleurs حزب العمال الصفحة الرسمية

 

متعلقات

الحلقة الأولى

الحلقة الثانية

الحلقة الثالثة

الحلقة الرابعة

الحلقة الخامسة

الحلقة السادسة

الحلقة السابعة

الحلقة التاسعة

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *