” الصحفيون والكتاب العرب في اوروبا “

د. عادل سماره

 

 

لفت نظر الكثيرين الحديث بين سلام مسافر وفراس طلاس بشأن القطر العربي السوري. ربما لا يعرف كثيرون بأن القناة ليست رسمية وهي في موقفها العربي أقل بكثير من موقف الرئيس بوتين، ربما هي أقرب إلى تيار مدفيدف الذي يميل لدمج روسيا في الغرب النيولبرالي.
روسيا لم تنهض كما يجب، يكفي ان نعرف أن 6 من 7 البنوك الكبرى فيها هي بايدي “يهودا- لا أقصد هنا مسألة عرقية أو دينية بل طبقية” من الطراز طبعا اليميني جدا.
كان حديث طلاس حديث موتور وانتقامي ومليء بالمبالغات والكراهية، ولا اعتقد أن سلام مسافر لم يعرف ذلك مسبقاً. فقناة روسيا اليوم تسأل من تحدثهم سلفا اسئلة تحاول بها معرفة ماذا سيقولون وهل يستقيم ذلك مع توجهاتها. هذا حصل معي عدة مرات.
اللافت في الجانب العربي، أن مجموعة تسمي نفسها “الصحفيون والكتاب العرب في اوروبا” نشرت بيانا تهاجم فيه سوريا وتتهم السلطة والرئيس بالقتل…الخ وتطالب “ديمقراطيا” بعدم سحب الفيديو المذكور.
دعك من كل التفاصيل ومن توجهات هؤلاء القوم وحتى من محتوى اللقاء السيء جدا والخالي من معظم الحقيقة، وانتبه فقط إلى إسم المجموعة غير الديمقراطي تماما ومع ذلك يرتكزون على الديمقراطية في موقفهم ضد سوريا.الإسم: (الصحفيون والكتاب العرب في أوروبا)!!!
غريب هل هؤلاء جميع الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا؟ كان يمكنهم ستر هشاشتهم لو كتبوا”صحفيون وكتاب، أو كثير من الصحفيين والكتاب…” فالديمقراطي لا يغتصب موقف غيره حتى لو كان غيره شخصا واحداً
أذكر قبل عدة أعوام أمراً مشابهاً حيث نشر البعض آراء تحت عنوان “العقلانيون العرب” وكان من بينهم الراحل صادق جلال العظم. غريب، أليس هناك عقلانيين غير هؤلاء!