قصائد و أشعار

الإِبـاءُ..والْقِـزْمْ..!!؟

رشيد الجشي

رشيد الجشي

 

 

 من دفتري العتيق

 

بسم الله الرحمن الرحيم

لو أنني أردت’ يوماً أن أتحدث عن الإباءِ بوجهٍ عام..وعن كيف يكون الرجل’الأبي واعتليت’منبراً وشرحت’ لخلق الله عنة دهرا..فإن الأمرسيبدو قطعاً ممجوجاً وغير ’مستساغ لغالبية عباد الله  الذين ملوا وسئموا من المنابر ورجال المنابر..من أجل ذلك فقد استعنت’بشيطاني الأرعن الكامن في كينونتي منذ وعيت إلى جانب تيهي وحيرتي الأزلية فدلني أن أكتب الإباء والأبي للخلق كلوحة شعرية فيها الأخذ’والرد والعطاء’ والشح’ في دنيا من الخيال والتمعن والتفكر كي يقبلها الخلق’ ولا ’تثقل عليهم ..فوق ما عليهم من أثقال مما ’يعايشونه من قهر وكرب وغم من حال,أمة

عربية كانت خير أمة ’أخرجت للناس كما قالوا وادعوا ثم سادت وغبرت وبادت ولم يبق منها سوى عينٍ بعد أثر..فكان هذا الرأي هو نعم الرأي من شيطاني الأحمر الأغر

فتبعت’ رأيه.. وهذا ما فعلت..!!

 

 

سَأَلَوا الإباءَ  على  الْمَلا أقْزامُ = من خَلفِ سِتْرٍ من رياءِ أقاموا

بانوا كَنَمْلاتٍ  تَدُبُ على الثرى = تَرنـو  لَطـودٍ..لمْ  يَصِلْهُ غَمامُ

نظروا بِخَيبَةِ  للإباءِ  وساءلوا = يا  ذا الْمَقامِ ’يحيـطنا استِفْهامُ

جِئْنا حُفاةً  زَاحفيْن  كَما  تَرى = هل تلقى سَمعاً عند كفوِ..رمامُ

فاشْرِعْ  لنا باباً لنفضي  شَكْوَةً = فِي قلبِنا يــا ذا السَناءِ. ضِرامُ

وارْنُ قصاراً مع جنانٍ  قـاصرٍ = بيْنَ الخـلائقِ.. داسَتْ الأقــدامُ

بِتناَّ حَيارَى  فِي  بَهائِكَ  دائِماً = فانظُرُ  بِما قــد جِئـنا..يا مِقدامُ

وافْتَح رِحابكَ  لو سألْنا..عَلَّنَا = نُعلي  الْجِباهَ لكي  يـطيـبَ مَقامُ

                         @@@@@

يا من رفعت الأنفَ فينا للذرى = من أين يَصْعَدُ للذُرى الرَمْرامُ

ما بالُنا  نَسْعَى  إليك جَحافِلاً = من  كلِّ صوبٍ ما مضت أعوامُ

نَرجو وصالاً مع أبيٍ قد نأى = عَـنَّا الـدهـورَ فَلم  يَصِلْنا  سَلامُ 

بالليل نَعَزُمُ  أن نَزورَكَ بينما = يأتِي الصـباح’ فَـيمنَعُ  الإِحْجامُ

ما بالُنا..نَرنو  إليكَ  بِلَحْظِنا = دهْراً  ولـم  يَجْمَعْـنا فـيكَ  وِئـامُ

نَسعى لوجهٍ لا  يَطالُ  بِنانُنا = قَطْعاً  ولــو صعَدَتْ بـنـا  الآكامُ

ما بالُ  وجْهُكَ للثـريا.ذاهبٌ = فِي  كِبْـرِ كي حَجَتْ لكَ  الأقـوامُ

ما بالُ دارُكَ بالعلا عن دورِنا = وعلام  تقصد’ صرْحَكَ الأقدامُ

ردَ الإبــاءُ مُقَهْقِهاً  لِسُؤالِهمْ = كي زَغْـرَدتْ قَدسٌ وبشَ الشامُ

ثُم انْجَلى فيهم  وقالَ. مُؤنِباً =هَـزُلتْ..إِذا وصِلْوا الإبـاءَ..لِـئامُ

                        @@@@@

من ذا الذي جاءَ الإباءَ بِقامَةٍ = من شِبْرِ لو صْعَدَتْ بـهِ الأيامُ

من كان يَلهو والهَوامَ لدهرهِ = جَزِلاً فهل حابَى الهوامَ  مقامُ

إنِي العُلا لن يَسْتطيلَ لِغُرتي = فِي ذاتِ حيْنٍ ..سُوقـةٌ’’ ورِمامُ

ما من سبيل لِغُرةِ  مرفوعة = لو رامَها نَصْبَ الورى الأقزامُ

لن تَنزلوا دار الإباءِ أقولها = صَرْحاً وقد عصفت بكم أوهـامُ

إني بخدِ النجمِ أنزل’ فاعلموا = قـد يَأتِي داري ماجِدٌ وعِصامُ

لا يَأتِني الأقـزامُ حيناً بالعلا = لـو في الخلائـقِ صافت الأيـامُ

إن الإباءَ لأهلِهِ يغدو الثرى = لـكـن إلَى  الرِعديدِ  فَهوَ غَمامُ

لن يأتِني قِزمٌ بِقامةٍ  إِصْبَعٍ = سَعْيُ  الصِغارِ لِمن سما أوهامُ

’ردوا إلى طينٍ ألفتمْ عيشه = فهناك يـرتع’ بالـورى الأقـزام’

الخامس والعشرون من تشرين الثاني العام 2003

                                                 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *