قصائد و أشعار

“لا تبكِ أيها الياسمين”!!

مقطع من قصيدة “لا تبكِ أيها الياسمين”!!
شعر: محمود كعوش

 

محمود كعوش‎
محمود كعوش‎

عندما يبكي الياسمينُ
نفتقدُ الهمسةَ والبسمةَ

وتُغادرُ حاضرَنا الأفراحُ وتعمُ الأتراحُ
ونحيا أحلامَ المستقبلِ بلا أملٍ ولا اطمئنانْ

لا تبكِ أيها الياسمينُ الدمشقيُ والتونسيُ
ولا تحزنْ أو تأسى وتكتئبْ
جراءَ نوائبِ الدهرِ وجورِ الخفافيشِ والغربانْ

وزمرةٍ من خونةِ المستعربينَ والعربانْ

ولتُعِدْ للحياةِ طعمَها ورونقَها
فبكَ ومعكَ تعلو أصواتُ المنابرِ
وتُقرعُ الأجراسُ ويرتفعُ الأذانْ

وبكَ ومعكَ تُعندِلُ العنادلُ
وتُهدهدُ الهداهدُ ويهدلُ الحمامُ
وتُزقزقُ وتُغردُ العصافيرُ والطيورُ
كلُ العصافيرِ والطيورِ في الخمائلِ والجِنانْ

وبكَ ومعكَ تنطلق الألسنةُ
وتصدحُ عالياً بالحُبِ الحناجرُ
ونتَحَلى بالصبرِ ونتَجَمَلُ بالإيمانْ

ونتعطرُ ونتباركُ بالإنجيلِ والقرآنْ

لالا لا تبكِ أيها الياسمينْ!!

كاتب

  • محمود سعيد كعوش

    من مواليد ميرون ـ صفد: الجليل الأعلى ـ فلسطين المحتلة،شهادات عليا . مكان الإقامة السابق : لبنان . ..مكان الإقامة الحالي : الدانمرك ـ اسكندنافيا . الكفاءة العلمية: درجتان جامعيتان في الإدارة والأدب الإنكليزي . عمل في مجالي التعليم العالي والترجمة والإعلام المكتوب والمسموع، إلى جانب الكتابة الصحفية وإعداد الدراسات والأبحاث السياسية والثقافية والإجتماعية . عمل في العديد من الصحف والمجلات العربية والبريطانية . عمل مديراً للإذاعة العربية الموجهة للجالية العربية في الدانمرك ومقدماً للأخبار والبرامج الحوارية فيها. له العديد من الدراسات والأبحاث في الفكر القومي العربي والشؤون العربية وبالأخص الفلسطينية .

محمود سعيد كعوش

من مواليد ميرون ـ صفد: الجليل الأعلى ـ فلسطين المحتلة،شهادات عليا . مكان الإقامة السابق : لبنان . ..مكان الإقامة الحالي : الدانمرك ـ اسكندنافيا . الكفاءة العلمية: درجتان جامعيتان في الإدارة والأدب الإنكليزي . عمل في مجالي التعليم العالي والترجمة والإعلام المكتوب والمسموع، إلى جانب الكتابة الصحفية وإعداد الدراسات والأبحاث السياسية والثقافية والإجتماعية . عمل في العديد من الصحف والمجلات العربية والبريطانية . عمل مديراً للإذاعة العربية الموجهة للجالية العربية في الدانمرك ومقدماً للأخبار والبرامج الحوارية فيها. له العديد من الدراسات والأبحاث في الفكر القومي العربي والشؤون العربية وبالأخص الفلسطينية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *