أقلام الوطن

اين حصة لبنان الوطن؟!

عمر عبد القادرغندور
     يخوض الرئيس المكلف سعد الحريري غمار قطع “بحر المانش” لتأليف حكومة العهد الاولى وسط تيارات عاتية، وشهية استبزاز، وحصص، واحجام، وضغوط على وقع تدخلات خليجية لا تبدو خفية على احد!!
    ويتابع اللبنانيون استعراض الحقائب المعروضة في بازار التأليف ابتداء بحصة رئيس الجمهورية الى حصة القوات اللبنانية الى حصة التيار الوطني الذي يرى انه الاكثر تمثيلا للمسيحيين ونرى القوات عكس ذلك مدعومة بغطاء سعودي الى كيفية توزيع الحصة الدرزية الى التمثيل السني الذي يحاول الرئيس المكلف ان يقبض عليه ويرفض الاعتراف بكتلة سنية اخترقت الانتخابات النيابية وتلقى احتضانا من الثنائي الشيعي، الى حصص الاقليات والمستقلين وما اذا كان الرئيس المكلف يستطيع الخروج من مأزق التأليف وتجاهل الرغبات والتمنيات والايماءات التي تأتيه من كل حدب وصوب.
    وفي زحمة المطالب والانصبة وغنائم التوزير، من حق اللبنانيين ان يسألوا عن حصة لبنان الوطن الذي يعاني ما يعانيه من ظلم طوائفه واحتكار القابضين على هذه الطوائف الكريمة، ومن الاخطار الوجودية التي تهدد كيانه من اقتصاد وفساد وتوطين وثروة مدفونة مهدورة دون ان يسأل عنها أحد؟؟
    أليس للبنانيين المعذبين حصة ولو بالحد الادنى؟

رئيس  اللقاء الاسلامي الوحدوي

بيروت 13/06/2018

كاتب

عمر عبد القادر غندور

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي لبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *