أقلام الوطن

المسيحية الصهيونية وتدمير المسجد الأقصى

د. غازي حسين

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في مطلع عام 1999 مجموعة من المسيحيين القدريين الأمريكيين الذين قدموا من دينفر في كولورادو وأبعدتهم إلى الولايات المتحدة، لأنهم كانوا يخططون إلى تدمير المسجد الأقصى المبارك لتسريع العودة الثانية للمسيح، ويعمل هؤلاء وغيرهم من الأصوليين المسيحيين في الولايات المتحدة الأمريكية على تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.

ويؤمنون (كذباً وبهتاناً) بأن الله يريد ذلك تحقيقاً لخرافة هيرمجدون.

وتقوم «مؤسسة هيكل القدس»، وهي جمعية بروتستانتية ومقرها مدينة دينفر الأمريكية، ورئيسها ريزنهوفر بالعمل جنباً إلى جنب ويداً بيد مع اليهود المتشددين (المتعصبين) في القدس من أجل تحقيق هذا الهدف، و بتعاطف سري من قبل حكومة نتنياهو أكثر الحكومات الإسرائيلية فاشية و استيطانية وعنصرية وإرهابية و إجلائية في تاريخ إسرائيل. وتعمل الأصولية اليهودية في داخل إسرائيل وخارجها و المسيحية الصهيونية في الولايات المتحدة من أجل تحقيق هذا الهدف الشيطاني الذي سيغرق المنطقة بحروب دينية عديدة، وهو سيطرة اليهودية وإسرائيل على القدس و المسجد الأقصى وتدميره لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه للتسريع في عودة المسيح الثانية على الرغم من عدم وجود عودة ثانية للمسيح.

وأكد رئيس مؤسسة هيكل القدس عن أمله باستعادة موقع الهيكل وادعى بأن دوافعه دينية وليست سياسية، وهي في حقيقة الأمر دوافع ومخططات صهيونية حقيرة تستغل الخرافات والأطماع والأكاذيب الواردة في التوراة أي في العهد القديم لتحقيق الاستعمار الاستيطاني اليهودي وإشعال الحروب الصليبية على العروبة والإسلام والمسيحية الشرقية وتدمير ثروات ومنجزات البلدان العربية والإسلامية.

تحدث ريزنهوفر رئيس المؤسسة عن الإسلام بكذب وازدراء ولنشر الفتن بين الإسلام والمسيحية قائلاً: «إن الدين الإسلامي ليس عدواً لليهودية فحسب بل هو عدو للديانة المسيحية أيضاً(1)».

ويعتقد الأصوليون المسيحيون الأمريكيون أن هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل مطلب إلهي منصوص عليه في التوراة (العهد القديم) كما يعتقد بذلك المتطرفون اليهود وتستغله الحكومات الإسرائيلية.

وحاولت الكاتبة الأمريكية غريس هاليسل أن تدحض استغلال الدين لأهداف ومخططات سياسية وأوردت في كتابها «يد الله» نص الحديث الذي جرى بينها وبين أحد مستوطني مستعمرة غوش إمونيم وقالت له:

«إن بناء الهيكل للعبادة شيء، وتدمير المسجد الأقصى شيء آخر. فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى حرب بين إسرائيل والعرب». فردَّ المستعمر اليهودي قائلاً: «تماماً هذا ما نريده أن يحدث لأننا سوف نربحها، ومن ثم سنقوم بطرد العرب من أرض إسرائيل وسنعيد بناء الهيكل وننتظر مسيحنا».

وأكدت الكاتبة الأمريكية أن المسيحيين الأصوليين يريدون معبداً حقيقياً من الاسمنت والحجارة يُقام تماماً على الموقع الذي توجد فيه الصروح الإسلامية (أي المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة).

ويؤكد ليندسي في كتابه «آخر أعظم كرة أرضية» أنه لم يبق سوى حدث واحد ليكتمل المسرح تماماً أمام إسرائيل، وهو بناء الهيكل القديم في موقعه القديم.

وانعقد المؤتمر المسيحي الصهيوني الأول في بازل بسويسرا عام 1985، حيث أوردت غريس هاليسل في كتابها «يد الله» حول حضورها المؤتمر برعاية السفارة المسيحية العالمية في القدس تقول أنه في إحدى قرارات المؤتمر حث المسيحيون الصهيونيون إسرائيل على ضم الضفة الغربية فاعترض يهودي إسرائيلي قائلاً بأن ثلث الإسرائيليين يفضلون مقايضة الأرض بالسلام مع الفلسطينيين. فرد عليه مقرر المؤتمر: إننا لا نهتم بما يصوِّت عليه الإسرائيليون، وإنما بما يقوله الله، والله أعطى هذه الأرض لليهود.

وخلصت الكاتبة الأمريكية إلى القول: «إن المشرفين على المؤتمر برغم أنهم مسيحيون فهم أولاً وقبل كل شيء صهاينة، وبالتالي فإن اهتمامهم الأول هو الأهداف الصهيونية السياسية».

إن  المسيحيين الصهيونيين مقتنعون بأن على اليهود وبمساعدتهم تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم واستئناف ذبح الحيوانات فيه من أجل إسعاد يهوه، حيث قال الأمريكي أوبن (أحد الأصوليين المسيحيين) للكاتبة غريس هاليسل أنه: «لا يهمنا ما يقولون، يهمنا ما يقول الكتاب المقدس، إن الكتاب المقدس ينبئنا بإعادة بناء الهيكل، ولقد بيَّن لنا العهد القديم الأصول المحددة التي يجب أن يلتزم بها اليهود في عملية التضحية بالحيوان(2)».

وأكد أوبن للكاتبة غريس هاليسل «إن العالم يقترب من الحرب العالمية الثالثة ومن نهاية الزمن، وسيفجّر اليهود الأرثوذكس المسجد الأقصى، وسيشير هذا الأمر العالم الإسلامي، وستنثب حرب دينية مع إسرائيل، وسيكون هناك بالتأكيد هيكل ثالث».

وتقول الكاتبة الأمريكية: «ولما عدت إلى واشنطن العاصمة تحدثت إلى تيري ريزنهوفر الذي أخبرني أنه جمع أموالاً لمساعدة إرهابيين يهود يخططون لتدمير المسجد الأقصى(3)».

ووصلت الكاتبة غريس هاليسل لعلاقاتها مع الأصوليين المسيحيين الأمريكيين واليهود إلى الخلاصة التالية:

«إن القضية قضية سيادة، وإن من يسيطر على جبل «الهيكل» يسيطر على القدس، ومن يسيطر على القدس يسيطر على كل أرض إسرائيل».

وكان ريزنهوفر ومؤسسته المتديَّنة بجمع التبرعات من المسيحيين لبناء الهيكل دون أن يخبرهم عن خططه لتدمير المسجد الأقصى.

وتولى الأصوليون المسيحيون تمويل الدفاع عن الإرهابيين اليهود الذين حاولوا تدمير المسجد الأقصى.

ووصف القس جيمس دي لوش من الكنيسة المعمدانية الثانية في هيوستن بتكساس ريزنهوفر قائلاً:

«إنه موهوب جداً في جمع المال، لقد قام بجمع مئة مليون دولار، بعض هذا المال أُنفق بدل أتعاب المحامين الذين تمكنوا من إطلاق سراح 29 إسرائيلياً حاولوا تدمير المسجد الأقصى».

وسألت الكاتبة الأمريكية القس دي لوش قائلة: «ماذا لو أن الإرهابيين اليهود الذين يدعمهم نجحوا ودمروا قبة الصخرة والمسجد الأقصى الصروح المقدسة لدى خُمس سكان العالم، وماذا لو أدى ذلك إلى إشعال فتيل الحرب العالمية الثالثة وإلى محرقة نووية؟ ألا يكون هو وريزنهوفر مسؤولين؟ أجاب لا؛ لأن ما يقومون به هو إرادة الله(4)».

ويعتقد الأصوليون المسيحيون الأمريكيون أن البحث عن المسيح يعني التصديق بعقيدة القدرية، التي تقول أن الله يريد أن يرى الهيكل اليهودي قد بني من جديد قبل أنْ يعيد المسيح إلى الأرض.

وتلتقي  المسيحية الصهيونية مع  اليهودية الصهيونية في هذا المجال حيث قال الحاخام شلومو شايموهاكوهينديفر: «علينا ألاَّ ننسى أن الهدف الأسمى من وراء تجميع المشتتين وإقامة دولتنا هو بناء الهيكل». وتؤكد غرين هاليسل أنها في عام 1979 عرفت لأول مرة بوجود خطة يهودية مسلحة لتدمير المسجد الأقصى، في ذلك العام توجهت إلى فلسطين المحتلة في الضفة الغربية وأقامت في منازل المستوطنين وتقول أن بوبي براون الذي جاء من بروكلين بنيويورك قال لها: «إذا كان تدمير المسجد الأقصى من أجل بناء الهيكل سوف يتسبب في نشوب حرب كبرى، فلتكن. وتابع حديثه: «انظري إلى أي صورة للقدس فترين ذلك المسجد! يجب إزالته. سنبني يوماً ما الهيكل الثالث هناك. يجب أن نفعل ذلك لنبيِّن للعرب وللعالم كله، أن السيادة على القدس وعلى كل أرض إسرائيل لنا نحن اليهود(5)».

وردت الكاتبة الأمريكية على براون وزوجته ليندا قائلة: «إن بناء الهيكل عن طريق تدمير المسجد الأقصى يمكن أن يشعل حرباً كارثية، فأجابها المستوطن براون: «تماماً إننا نريد هذا النوع من الحرب، لأننا سنربحها، عندئذ سوف نطرد كل العرب من أرض إسرائيل وسوف نعيد بناء هيكلنا».

وتحدث المستوطن براون عن خطة وضعها مسلحو غوش ايمونيم لتدمير المسجد الأقصى، واستأجروا طياراً عسكرياً كلفوه بسرقة طائرة عسكرية لتدمير المسجد الأقصى، على أن يتبعوا القصف الجوي بهجوم أرضي.

وشيدوا نموذجاً للمسجد الأقصى لإجراء التدريبات عليه، وأعدوا القنابل والمتفجرات، ولكنهم اعتقلوا قبل تنفيذ جريمتهم النكراء. وأكد المجرمون اليهود في المحكمة أن قبة الصخرة يجب أن تزول.

ويؤكد الصهاينة ومعهم أتباع ا المسيحية الصهيونية (الإنجيليون) باستمرار أنه لم يبق إلا الفصل الأخير من مأساة إسرائيل وهو إعادة بناء الهيكل (المزعوم)، وأن الوقت قد حان لتدمير المسجد الأقصى وإعادة بناء الهيكل.

ووضع الإنجيليون الأمريكيون إسرائيل فوق القانون الدولي و أجازوا لها شن الحروب العدوانية على العرب حيث دعا دوجلاس كريكر أحد القادة الإنجيليين في دنفر إلى جمع الأموال من أجل تدمير الأقصى وبناء الهيكل. وحث كريكر إسرائيل على العمل مع الأصوليين الإنجيليين والتعاون معهم مقابل دعمهم لها. وقال إن القانون الدولي يطبق على كل أُمم العالم باستثناء إسرائيل، ويجب على زعماء إسرائيل عدم الخضوع للقانون الدولي.

ووصلت الهمجية بالمتديِّن المسيحي الصهيوني بات روبرتسون حداً قال فيه: «إن إسرائيل بشنها الحرب على جيرانها تحقق مشيئة الله».

وتحدثت غريس هاليسل عن زيارتها للقدس و قالت: «قال لنا مرشدنا السياحي وهو يشير إلى قبة الصخرة والمسجد الأقصى: هناك سنبني الهيكل الثالث. لقد أعددنا كل الخطط اللازمة للهيكل حتى أن مواد البناء أصبحت جاهزة أيضاً. وتابع المرشد السياحي حديثه قائلاً: «في مدرسة دينية تدعى تاج الكهنة يقوم الحاخامات بتعليم الشبان كيف يؤدون مناسك التضحية بالحيوان» وسألته إحدى السائحات: «لماذا تريدون العودة إلى التضحية بالحيوان؟».

فأجاب: «لقد فعلنا ذلك في الهيكل الأول والثاني ولا نريد أن نغيّر ممارساتنا، إن معلمينا يعلموننا أن إهمال دراسة تفاصيل الخدمة في الهيكل هو إثم. فالكتاب المقدس يقول بوجوب بناء الهيكل على أنقاضه، وأن الهيكل يجب أن يُبنى حتى يستأنف اليهود التضحية بالحيوان».

ويقول المؤرخ يشاياهو ليبوفيتس عن الطابع العدواني لإسرائيل واستغلالها الأساطير الدينية لتبرير الاستيطان ما يلي:

إن التحجج إنه لا يمكننا التنازل عن سيادة دولة إسرائيل على جبل الهيكل بسبب مكانته المقدسة ليس إلاَّ نفاقاً سياسياً مغلفاً بقناع ديني قومي، إن الطقوس التي تقام حول حائط المبكى وكهف الخليل هي طقوس وثنية، إنها فلكلور بدائي مخجل، إن هذه الأماكن المقدسة مزيفة، هذا أمر مؤكد، ليس لحائط المبكى أية قيمة في نظري، لقد أصبح اليوم مرقص ديني قومي، وكذلك الشأن بالنسبة لجبل الهيكل(6).

ووصل الاستياء من تقديم الأضحية في الهيكل إلى كتبة التوراة أيضاً حيث جاء في سفر أشعيا ما يلي:

«يقول الرب ما فائدتي من كثرة ذبائحكم؟ شبعت من محرقات الكباش وشحم المسمنات، دم العجول والكباش والتيوس ما عاد يرضيني. لا تجيئوا إليّ، فرائحة ذبائحكم معيبة عندي(7)».

ووصف أحد اليهود الهيكل في مواسم الأعياد وتقديم الضحايا انطلاقاً من الطقوس الدينية وقال:

«وإذا بالهيكل من الداخل يقدِّم عندها مشهداً فظيعاً بالغ الإذهال، وسط الهرج والمرج وصخب الحيوانات المذعورة التي يتقاطع فيها ويختلط ثغاء الحملان وخوار البقر مع الصراخ والأصوات الشعائرية، وتغريمات السحر وعزيف الأبواق المرعدة ونداءاتها، وإذا المذبح (الهيكل) يصبح مسلخاً، الدم يسيل في كل مكان(8)».

فهل يُعقل أن يطالب يهود اليوم بتدمير المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه من أجل إحياء تلك الشعائر اليهودية الوثنية الهمجية؟

وكيف تبرر إسرائيل واليهودية العالمية إشعال الحروب العدوانية وارتكاب المجازر الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وتدمير المسجد الأقصى وإعادة بناء الهيكل المزعوم لإحياء هذه الطقوس الوحشية في القرن الحادي والعشرين؟

تناولت الكاتبة الأمريكية هاليسل مزج إسرائيل الدين بالسياسة قائلة: «إن الإسرائيليين يطالبون بفرض سيادتهم وحدهم على المدينة التي يقدسها مليار مسيحي ومليار مسلم وحوالي 14 مليون يهودي. وللدفاع عن ادعائهم هذا فإن الإسرائيليين (ومعظمهم لا يؤمن بالله) يقولون «بأن الله أراد للعبرانيين أن يأخذوا القدس إلى الأبد».

ووصل الاستغلال الفاحش للدين لتحقيق الخرافات والأكاذيب والاستعمار الاستيطاني اليهودي حداً قال فيه مايك ايفنز اليهودي الأمريكي الذي اعتنق المسيحية وهو صديق للرئيس جورج بوش الابن حداً قال فيه: «إن الله يريد من الأمريكيين نقل سفارتهم من تل أبيب إلى القدس، لأن القدس هي عاصمة داود. ويحاول الشيطان أن يمنع اليهود من أنْ يكون لهم حق اختيار عاصمتهم. إذا لم تعترفوا بالقدس ملكية يهودية فإننا سندفع ثمن ذلك من حياة أبنائنا وآبائنا، إن الله سيبارك الذين يباركون إسرائيل وسيلعن لاعنيها».

خلاصة الاستنتاج مما تقدم وما يجري على أرض الواقع في القدس وبقية فلسطين وسورية ولبنان يمكن القول إن  المسيحية الصهيونية واليمين السياسي الأمريكي والإدارات الأمريكية والصهيونية العالمية وإسرائيل متفقون على وجوب سيطرة اليهود على كل فلسطين التاريخية، واتخاذ القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وتدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وإذا لم تتحقق هذه الأمور على أرض الواقع فإنها ستعطل مشيئة الله ومجيء المسيح وإقامة مملكة اليهود وعلى رأسها ملك من نسل داود وحكم العالم ألف سنة تحقيقاً لخرافة هيرمجدون الواردة في التوراة أي العهد القديم وفي الإنجيل وفي المخططات    الصهيونية والإسرائيلية باستغلال وتوظيف اليهودية العالمية والمسيحية الصهيونية والإدارات الأمريكية لتهويد القدس ولإقامة إسرائيل العظمى الاقتصادية من خلال مشروع الشرق الأوسط الجديد.

 

المصادر:

1 ـ الدستور الأردنية في 21/10/1984

2 ـ غريس هاليسل، يد الله، دار الشروق، القاهرة 2000ـ، ص66 ــــ 67.

3 ـــ المصدر السابق نفسه ص 67.

4 ـــ المصدر السابق نفسه ص70

5ـ المصدر السابق ص72.

6 ـــ الحياة اللندنية في 8/10/2000

7 ـــ السفير اللبنانية في 6/10/2000.

8 ــــ المصدر السابق نفسه (السفير).

 

د. غازي حسين

عضو جمعية البحوث والدراسات-اتحاد الكتاب العرب بدمشق عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين –عضو رابطة الكتاب الاردنيين ولد بتاريخ 10/9/1938 في بلدة سلمة (قضاء يافا) التي احتلتها العصابات اليهودية المسلحة بعد مجزرة دير ياسين في أواخر شهر نيسان عام 1948. أنهى الدراسة الابتدائية والثانوية في كلية النجاح الوطنية بنابلس. انتخب عام 1954 كرئيس لمؤتمر الطلبة الأردني بلواء نابلس. اعتقل عدة مرات في الأردن ونفي إلى معتقل الجفر بسبب نشاطاته السياسية. بدأ دراسة الحقوق في الجامعة السورية بدمشق وأكملها في ألمانيا ونال هناك الماجستير في الحقوق عام 1962، ودكتوراه في القانون الدولي عام 1966، ودكتوراه في العلوم الحقوقية عام 1974. مارس تدريس القانون الدولي في جامعات ألمانيا ودمشق (المعهد العالي للعلوم السياسية). عمل كمستشار في القصر الجمهوري بدمشق وكسفير لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الحكومة النمساوية في فيينا، وكممثل للمنظمة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووكالة التنمية الصناعية (يونيدو) في فيينا. وشارك في أهم المؤتمرات الدولية التي عالجت قضية فلسطين والصراع العربي الصهيوني، و كمستشار قانوني ورئيس إدارة في الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق، وعضو سابق في المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، وعضو سابق في القيادة العامة لطلائع حرب التحرير الشعبية- قوات الصاعقة ورئيس الدائرة السياسية وأمين سر اللجنة العربية لمكافحة الصهيونية والعنصرية، وعضو الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية، وعضو الأمانة العامة في التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة وعضو هيئة تحرير مجلة الفكر السياسي في اتحاد الكتاب العرب. مؤلفاته: 1-اسرائيل الكبرى والهجرة اليهودية- دراسة.1992. 2-الفكر السياسي الفلسطيني-1963- 1988- مطبعة رانيا عام 1993. 3-الصهيونية ايديولوجية عنصرية كالنازية (بالعربية عام 1968) و(الألمانية عام 1971). 4-الغزو الاسرائيلي للبنان- (مجموعة من الباحثين) دمشق 1983. 5- انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان العربي عام 1969. 6- الهجرة اليهودية وأثرها على طاقات إسرائيل الاقتصادية والعسكرية عام 1974 بالعربية وعام 1975 بالإنكليزية. 7- فلسطين والأمم المتحدة عام 1975. 8- عدالة وسلام من أجل القدس، باللغة الألمانية في فيينا، عام 1979. 9- النظام الإقليمي والسوق الشرق أوسطية عام 1994. 10- الصراع العربي - الإسرائيلي والشرعية الدولية عام 1995. 11- الشرق أوسطية إسرائيل العظمى، دمشق 1995. 12- الصهيونية زرع واقتلاع (اتحاد الكتاب العرب - دمشق) 1966. 13- ياسر عرفات من التوريط إلى التفريط - دمشق 1996. 14- القمم والمؤتمرات الاقتصادية والأمنية: من التطبيع إلى الهيمنة - اتحاد الكتاب العرب - دمشق عام نبذة مأخوذة من موقع اتحاد الكتاب العرب بدمشق عن الدكتور غازي حسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *