أقلام الوطن

صفقة القرن كتتويج لصفقة أوسلو

د. عادل سماره
د. عادل سمارة

د. عادل سمارة

 

مقدمة:إذا كان لنا ان نَصدُق انفسنا وأهلنا القول فعلينا الإقرار أن اتفاقات أوسلو هي صفقة ومن التأسيس لصفقة القرن. والأمريكي ليس غبيا حتى لا يفهم ذلك فيتجرَّأ على فرض صفقته، بلى وهو صانع صفقة اوسلو ايضاً.وأقصد هنا أن صفقة القرن لها شريك هي صفقة اوسلو.
فاتفاقات أوسلو هي تقاسم الوطن مع العدو مقابل ريع مالي لسلطة الحكم الذاتي. وإلا، ما الدافع وراء تمويل السلطة من كافة أنواع الأعداء الغربي والعربي، ورضى الكيان الصهيوني عن ذلك؟
شاهد: أنظروا إلى بعض الشخوص في ما يسمى “برلمان السلام“. لن أذكر اسمائهم كي لا أُحاكم لصالح التطبيع كما أُحاكم منذ 4 سنوات. بعضهم كان موظفا في الحكم العسكري الصهيوني قبيل اوسلو ثم اصبح وزيراً في سلطة الحكم الذاتي. أليس هذا تواصل طبيعي بين الحكم العسكري وسلطة الحكم الذاتي؟ لماذا لم يذكر هؤلاء ماذا كانوا يعملون قبل اتفاقات اوسلو؟

في عام 1977 كنت ابني بيدي بركسا لمزرعة الدجاج خاصتي التي كنت اعيش منها والمزرعة ضمن مسطح القرية أي قرب المساكن، توقفت سيارة بيجو بيضاء ونزل منها شخص من قرية بيتين، اسمه ظاهركما اذكر، يعمل مفتشاً على الأبنية من دائرة التنظيم للحكم العسكري الصهيوني. وبدون أية مقدمات قال:

قائمة المطبعين
قائمة المطبعين

– لماذا تبني هنا؟
– شعرت بعصبية قلما حصلت معي، وقلت له، ومن أنت حتى تسأل؟
– قال ألا تعرفني ؟

– قلت وهل أنت “لينين” حتى يعرفك الناس؟ لكن ما رأيك تنصرف وإلا بهذا الشاكوش أشق راسك، أنظر إلى المستوطنة في رأس الجبل لا توجد بها ذرة تراب شرعية، وأنت آت تتفلسف هنا، هل تحسبني مثل العجائز المسكينات في القرى حيث تهدموا أعشاشا يعشن منها او ترتشون.
– ركب سيارته وذهب. وفي اليوم التالي ذهبت إلى مسؤول التنظيم وهو أحد أعضاء هذا البرلمان، وقلت له: إسمع: سوف افضحكم في كل البلد. إياك أن تقترب مني. لم يتخذوا اي قرار، وها هو اليوم عضو برلمان.
شاهد آخر: من موظفي سلطة الحكم الذاتي رجل عالي الصوت يدافع عن “أعضاء البرلمان” أي عن التطبيع!! هل التطبيع نقيضا لصفقة القرن؟ كلا.
أذكر عام 1999 سألني رفيق من حزب البعث: لماذا لم ترد على دعوة العراق؟
قلت اية دعوة؟ قال لمؤتمر “المشروع النهضوي العربي في مواجهة الإمبريالية” قلت لم تصلني؟ قال هي مع فلان؟ ذهبت إلى فلان وقد صار وزيراً. قلت له لماذا أخفيت الدعوة؟ قال ” هههه بديش تروح” أخذت الدعوة وسافرت انا والصديقين عبد الله حمودة وليث شبيلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *