أحداث الساحة العربية والدولية

يديعوت: مندوبو دول عربية التقوا مسؤولين “إسرائيليين” في البيت الأبيض

بينهم السعودية وقطر والبحرين والامارات

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” “الإسرائيلية”، أنّ ممثلين رسميين عن حكومة الاحتلال التقوا، أمس الثلاثاء، في البيت الأبيض، بمندوبين رسميين عن عدد من الدول العربية، بحضور كل من مستشار الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، للبحث في خطط إعادة إعمار قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة العبرية، اليوم الأربعاء، أنّ مندوبين عن الدول العربية التي لا تملك علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل” شاركوا في اللقاء المذكور، مشيرةً إلى أن من بين الذين شاركوا في اللقاء مندوبين عن كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين، للبحث في خطة مشتركة لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين تغيّبوا عن اللقاء ولم يوفدوا مبعوثاً، وذلك احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها.

ولفتت الصحيفة إلى أن لقاء أمس، لم يكن الأول من نوعه بين ممثلين رسميين عن دولة الاحتلال وممثلين عن الدول العربية المذكورة، وأن لقاءات مشابهة تمت على هامش مؤتمرات دولية، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها مثل هذا اللقاء في البيت الأبيض.

ومن الجانب الفلسطيني، قال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إنّ القيادة الفلسطينية قاطعت المؤتمر الذي عقدته الإدارة الأميركية في واشنطن بشأن إغاثة غزة.

وتابع عريقات، في تصريحات لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، أنه “في الوقت الذي تواصل فيها واشنطن انحيازها للاحتلال الذي يحاصر القطاع من جهة وينتهك حقوق المواطنين ويستمر في اعتداءاته، تستمر في إملاءاتها المجحفة بحقوق شعبنا وبالوقت ذاته تقطع فيه مساعداتها عن الأونروا من جهة أخرى”.

بدوره، اعتبر السفير الفلسطيني لدى الولايات المتحدة الأميركية حسام زملط، في تصريحات صحافية، أن المؤتمر الذي انعقد في البيت الأبيض لبحث الأزمة الإنسانية في غزة، إنما “هو كلمة حق يراد بها باطل”.

وأضاف خلال لقائه رؤساء وممثلي منظمات المجتمع المدني الأميركي والمؤسسات الدولية العاملة في واشنطن، أن الجانب الفلسطيني لم يحضر اللقاء لأن الإدارة الأميركية فقدت مصداقيتها بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها لها، وأن محاولات الالتفاف والدخول من بوابة المعاناة الإنسانية في غزة مكشوفة، ولن تغير موقف القيادة الفلسطينية.

وتساءل السفير: “كيف للإدارة الأميركية أن تقطع المعونات عن فلسطين وعن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، التي ترعى شؤون أكثر من ثلثي سكان القطاع، وتدعي أنها تهتم بإيجاد حلول للكارثة الإنسانية في غزة، وقد تسببت في تفاقمها”.

وقال زملط إن الأزمة في غزة ليست بسبب كارثة طبيعية حتى يتم تدارس بعدها الإنساني فقط، بل هي بفعل الحصار والاحتلال “الإسرائيلي” أولا، وسيطرة حركة حماس على القطاع ثانياً، كونها سلطة الأمر الواقع المسيطرة على قطاع غزة مدنيا وأمنيا، والرافضة لتمكين حكومة الوفاق منذ تشكيلها للآن.

وحذّر من تبني أجندة حكومة الاحتلال التي تسعى لعزل غزة عن سياقها الوطني والسياسي، وتوجيه الأنظار عن القضايا الجوهرية وتزييف الواقع على أنه إنساني بفعل مجهول.

وحول التقارير التي تتحدث عن قرب إصدار “صفقة القرن”، قال زملط إن “أي حديث خارج إطار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها القدس عاصمة لدولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967، وحل عادل لقضية اللاجئين حسب القرار 194، سيكون مرفوضاً وسيواجهه الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته.

وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *