أحداث الساحة العربية والدولية

«شركات كوشنر» تقترب من إبرام صفقة مع قطر

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن «شركات كوشنر» التابعة لعائلة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، تقترب من الحصول على دعم مالي من شركة «جهاز الاستثمارات القطرية» الحكومية، لـ«إنقاذ» مبناها الرئيسي في نيويورك. وبلغت المحادثات بين «شركات كوشنر» و«بروكفيلد للعقارات» (مقرها في كندا) التي تعد الشركة القطرية من كبار المستثمرين فيها، مرحلة متقدمة.

مع العلم أن «شركات كوشنر»، وفي محاولتها الحصول على استثمارات نقديّة بقيمة نصف مليار دولار، عقدت لقاءً بوزير الخارجية القطري الأسبق، حمد بن جاسم آل ثاني، وذلك لإعادة تمويل عقار في الجادة الخامسة في نيويورك، وفقاً لما كان أورده موقع «ذي إنترسبت» العام الماضي، وهي صفقة لم يتم الإبلاغ عنها ولم تستكمل أبداً. لكن ذلك أدى، وفقاً للتقرير، إلى لعب كوشنر دوراً رئيسيّاً خلف الكواليس في تقوية الموقف الأميركيّ تجاه الدول المقاطعة لقطر.
في هذا السياق، رجحت «نيويورك تايمز» أن تطرح هذه الصفقة مزيداً من الهواجس حول الدور المزدوج لكوشنر في البيت الأبيض وشركات العائلة. وكان كوشنر قد تخلّى عن الاضطلاع بأيّ دور في شركات العائلة بعد انتخاب ترامب، وهو يؤدي دور المستشار للبيت الأبيض لكنه احتفظ بغالبية حصصه في الشركات.

مبنى 666
يقع البرج المؤلف من 41 طابقاً في الجادة الخامسة في نيويورك (5th avenue). عائلة كوشنر اشترت البرج قبل 11 عاماً بصفقة قياسية بلغت 1.8 مليار دولار، لكن مردوده المالي لا يغطي حالياً إلا نصف قيمة الرهن العقاري السنوي، كما أن 30 في المئة من مساحته غير مشغولة. وقبل عام كان كوشنر ورئيس مجلس إدارة «انبانغ» الصينية للتأمين على وشك التوصل إلى اتفاق كانت مجموعته ستستثمر بموجبه في المبنى 666، لكن المحادثات فشلت.
وستتولى «بروكفيلد» تأجير مبنى الجادة الخامسة وتشغيله، وتخطط لإنفاق ملايين الدولارات لتجديد المبنى الذي بُني قبل 61 عاماً، بحسب الصحيفة.

جهاز قطر للاستثمارات
أسّس هذه الشركة، أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني عام 2005، ويرأسها حالياً عبدالله بن محمد آل ثاني. «جهاز قطر للاستثمارات»، اشترت 1.8 مليار دولار من «بروكفيلد» عام 2014. كما تعاونت الشركة القطرية مع «بروكفيلد» في عدد من الصفقات العقارية في الولايات المتحدة وفي أمكنة أخرى من العالم في السنوات الماضية.
وتمتلك «جهاز استثمارات قطر» أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، بـ320 مليون دولار من الأصول التي تديرها الشركة. وعام 2015، أعلن الصندوق المالي للشركة أن المشاريع المعلنة للاستثمار هي 35 مليار دولار في الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الشركة مستثمراً عقارياً تجارياً كبيراً، إذ شاركت في صفقات عقارية قيمتها سبعة مليارات دولار تقريباً، كما اشترت ممتلكات حول نيويورك ولوس أنجلس، وفقاً لشركة الأبحاث العقارية «CoStar Group».

الأخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *