أقلام مهجرية

ليفني في قطر .. أمجاد يا عرب، أمجاد!

هاني البرغوثي ـ تورونتو

هاني البرغوثي

 

حلّت على دولة قطر ضيفة عزيزة ، هي وزيرة خارجية الكيان الصهيوني الغاصب ، الذي يصبو لتحقيق حلمه
” من النيل الى الفرات “. ليفني مرحب بها في دولة عربية وكأنها الراية المرفوعة لتحرير أوطاننا وأراضينا المغتصبة، وأي ترحاب كان من نصيبها، داست أقدامها أرض عربية، وتراب عربي عزيز على نفوسنا كما هو تراب فلسطين والعراق ولبنان. جاءت زيارتها بتوقيت يستعد به كيان الصهاينة للاحتفال بالذكرى الستون لاغتصاب الأرض العربية فلسطين، وما نخشاه أن تكون قد وجهت الدعوة لزعماء الأنظمة العربية للمشاركة “الأخوية” بهذه الاحتفالات ، ولا أستبعد أن يقوم زعماء الدول التي صافحت ليفني بإرسال برقيات التهاني للكيان الغاصب بهذه الذكرى، أدعو الله أن أكون مخطئاً.

 

ليفني في خطابها أمام الزعماء العرب على أرض العرب، لم تتردد أن تبث السم بجرار خطابها الحاقد، وتجاهر به علنا لتصف حماس وحزب الله بأنهم أعداء العرب. فإن كانت حماس وحزب الله هم من بقي من العرب، ليحافظوا على ما بقي لنا من كرامة، أعداء لنا، فماذا نصف من يدوس على كرامة الأمة، ويقتل أطفالها و شيوخها، ويدمر ويحرق أراضينا، ويذيقوننا الذل والهوان. لماذا صمت القبور، هل هو الخوف أم الذلة والخنوع؟.
إذا كانت الزعامة العربية متلهفة لمزيد من الذل والهوان، فلمَ الخجل؟ “إذا لم تستحي فاصنع ما شئت”، .. افتحوا بوابات قصوركم أيها الزعماء، ونصبوا بني صهيون أسيادا،وسلموهم مفاتيح الآمان وامنحوهم صكوك الغفران، ليقتلوا الشعب الفلسطيني في أرضه، ولتكن دياركم أوكار الأفاعي الصهيونية.
إن من تصفهم ليفني بأعداء العرب، ما هم إلا شوكة في حلق “اسرائيل” وحلفائها وسداً منيعاً لتحقيق أحلام الاستعمار الأمرو- صهيوني، وان أردتم الذل لأوطانكم ومن يشد على أياديكم للتطبيع مع العدو فهو نقمة لكم ووباء تستحضرونه إلى عقر داركم.أما أهل الكرامة والشجاعة ،وكما قالت خنساء فلسطين أم نضال التي أهدت إلى الوطنِ الحبيب فلذات كبدها، ووهبتهم شهداء العزة والإباء في سبيل مرضاة الله ومن أجل فلسطين حرة أبيّة، ” قدمت الغالي من أجل الأغلى”، فماذا قدم زعماء الخسة والخنا لمن هو أغلى وأثمن من عاهرة تل أبيب؟.

 

فلسطيني الهوية 
عربي القومية

كاتب

هاني البرغوثي

كاتب فلسطيني ، مدير و محرر موقع نبض الوعي العربي‏ ... فلسطيني الهوية،عربي القومية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *