أحداث الساحة العربية والدولية

هل تقي الكمّامات الطبية حقيقةً من فيروس كورونا ؟

مع تفشّي فيروس كورونا في كندا، ظهرت الكمامات الطبية غلى أوجه المارّة في شوارع المدن الكندية وزاد استعمالها ما تسبّب في نقص فيها في الصيدليّات.

وقد وصل عدد الإصابات بمرض كوفيد 19 (COVID-19) في كندا إلى 1.435 حالة مؤكّدة و 19 وفاة. وشُفي 18 مريضًا.

ويتساءل البعض عن نجاعة هذه الكمّامات في الحماية من الإصابة بالمرض.

ففي المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقده معًا كلّ فرانسوا لوغو، رئيس حكومة مقاطعة كيبيك، وهوراسيو أرودا، مدير الصحة العامة في نفس المقاطعة، دعا الإثنان إلى عدم استخدام الكمّامات الطبية للحماية من فيروس كورونا.

وبالنسبة لهما، فإنّ القناع الطبّي ليس أداة للوقاية وقد يمنح الإنسان إحساسًا زائفًا بالأمان ويمكن حتى أن يساهم في العدوى.

وقال الدكتور أرودا يوم الأربعاء الماضي في المؤتمر الصحفي ذاته : “يجب الكفّ عن الاعتقاد بأن الكمّامات البّية هي الحلّ المثالي.”

وأضاف أن ارتداء القناع الطبي يعني “اقتراب اليد بصفة متواصلة من الوجه لضبط الكمّامة الطبية ما قد يؤدّي إلى الإصابة بالعدوى. يجب التوضيح بأن الكمّامات خاصّة لعمّال الرعاية الصحية حيث توجد بروتوكولات لوضعها وخلعها “.

ويضيف خبير الصحة العامة أن الفكرة نفسها تنطبق على القفازات الطبية. وحذر من أنه “عندما يضع الشخص قفازات ويلمس كل شيء حوله ثمّ يخلعها بشكل غير صحيح، قد يتسبّب ذلك في انتقال العدوى إلى هذا الشخص”.

وللتذكير، ففي يناير كانون الثاني الماضي، عندما بدأ القلق من جائحة كورونا في التصاعد في كيبيك كيبيك، عانت العديد من الصيدليات التي تبيع الكمّمات الطبية من نقص فيها. واضطرّت بعضها إلى منع بيع أكثر من علبتي كمّامات طبيّة لكلّ أسرة.

واستنكر الدكتور أرودا الشراء المفرط للأقنعة، قائلاً إنه إذا كان القناع فعالًا ضد فيروس كورونا، لكان قد أوصى به.

وكرّر أن الأقنعة لا تحمي أولئك الذين يرتدونها، بل على العكس. وجاءت رسالته واضحة :”اتركوا الكمّامات، واغسلوا أيديكم.”

وغسل اليدين له أهمية قصوى خلال هذا الوباء. ويوصي الأخصائيون بفرك اليدين بالماء الفاتر والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.

وقال الدكتور أرودا: “غسل اليدين ينقذ الأرواح”.

 

راديو كندا الدولي

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *