أقلام الوطن

نعم الخضري يمول “الإرهاب”

حان وقت وقف التكاذب وهذا دور المثقف المشتبك.

 

د. عادل سماره
د. عادل سمارة

د.عادل سمارة


الكذب على الناس، والتكاذب بين فصائل م.ت.ف “الوطنية والإسلامية” لعب منذ 50 سنة دوره في تخريب الوعي الجمعي عربيا وفلسطينيا. وهذا ما كتبت عنه دوماً ولذا كتبوا عني “المثقف الانتحاري”.
إنه المال المسموم، سواء من الأنظمة التابعة أو الأعداء الغربيين، لا فرق.
بيت القصيد هو التالي: كيف يمكن لأنظمة تابعة، عدوة لشعبها عدوة للقومية العربية مخلوقة ومحمية من الغرب كعدو وخاصة أمريكا أن تمول حركة مقاومة ضد الكيان الصهيوني؟
هذا سؤال للعقل. لكن الفصائل وطبعا سلطة الحكم الذاتي غرقت وتمتعت وفسدت بهذا المال، الذي كان هدفه إغراق الكفاح المسلح بالمال فتزاحم الدولار مع الرصاصة في ماسورة البندقية ف “روكبت-أي حين تنحشر طلقتان في بداية ماسورة البندقية، وكانت النتيجة أن خرج الدولار وضاعت الرصاصة و تحولت فوهة البندقية إلى دولار. ذات يوم قال ماو تسي تونغ: “الثورة تنبع من فوهة البندقية” ، طبعاً أخذ ذلك عليه كثيرون، ولكنه كان مصيباً لأنه لم يقبض من أحد.
حتى الآن تتمول الكثير من الفصائل من كيانات الخليج التي تتلطى بأمريكا وحتى بالكيان الصهيوني بزعم أنها تريد حماية من إيران! فهل يُعقل الاعتماد على هذه الأنظمة؟
ولكن “سبق السيف العذل” لقد نقدنا هذا منذ أربعين عاما، ولا من يسمع!
واليوم، أصبحت “الجمهوريات” الفلسطينية قائمة على هذا المال، وزادت عليه:
*أموال المانحين الغربيين، أي الأعداء
وأموال الأنجزة، أي عملاء الأعداء.
لذا، صار طبيعيا أن تتهم السعودية الخضري ممثل حماس بتمويل الإرهاب؟
عجيب، وهل دخل الرجل عندكم تهريباً!
قد يقول البعض هذه مستحقات صفقة القرن، وهذا رقم (ب) من المعادلة، لأن رقم (أ) هو رضاعة أموال التوابع الموال التي أمرت أمريكا هذه الأنظمة بأن تنخر بها صفوف المقاومة وطبعاً طالما تم مديح هذه الأنظمة مما نخر الوعي الجمعي، وأظهرها كما لو كانت تدعم المقاومة، أو على الأقل يكفي ان تدفع المال بينما هي دوما حالة حرب ضد العروبة فكيف تدعم المقاومة الفلسطينية!
فهل عرفتم لماذا كان سيف وديع حداد وكارلوس الشاجال فعَّالا ومخيفا لهؤلاء؟ ها قد وجدوا فرصتهم بعد أن صارت ماسورة البندقية خضراء دولارياً.

 

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *