أقلام الوطن

لا ثورة بدون مشاركة المرأة ، ولا تحرر وطني واجتماعي بدون الثورة

ناجي الزعبي


ناجي الزعبي
تعتبر المراة بالشرق عورة ، ويمنع ذكر اسمها بالعزاء وبالفرح
ويتفادى الرجال ذكر اسماء النساء ويسموها العيلة ، ام العيال ، ام فلان ، المدام ، وزارة الداخلية.
ببطاقات الافراح يسمونها كريمة فلان وعند النعي يسمونها ام او زوجة فلان.
كان الرجال يقولون (مرة حيشاك)
ناقصة عقل ودين ، وشاوروهن وخالفوهن ، ويعتبروهن من ممتلكات الرجل ، وعند خروجها بصحبة زوجها تسير خلفه ولا يجوز ان تسير الى جانبه .
وعندما تفقد زوجها وتتفرغ لتربية اطفالها يقال عن ابنائها ؛ ترباية مرة ..
 
عند تقدم الرجل لخطبة فتاة يضع الرجل يده بيد والد المرأة عند كتابة العقد ويمنع عليها حضور مراسم عقد الزواج
ويشترط على الرجل تقديم مهر ومؤخر وتوابع اخرى حتى لو كانت المراة تعمل ذات مناصب ودخل عالي.
يحتفظ الرجل بحق الطلاق والولاية على المرأة والزواج بأربع نساء وما ملكت يمينه وحق قتل المراة التي يشتبه الرجل بجنوحها او خيانتها ويمنح الرجل بركات مجتمعه في هذه الحالة وحق السماح لها بالسفر بصحبة ابنائها ، ولا تمنحها القوانين الحق بمنح الجنسية لابنائها كالرجل .
تمنح المرأة العاملة اجرا اقل من الرجل
ونصف الارث من الوالدين برغم ان الحياة تقسو على المراة اكثر من الرجل ولا تقبل شهادة المرأة بالمحاكم ويتطلب الامر امرأتين !!
وقد تعمل المراة بمؤسسة مختلطة لكن عند تقديم القهوة للضيوف بمنزلها تنادي على زوجها من خلف الباب ليعمل على تقديمها لهم
يريد الرجل منها ان تعمل وتكون ربة منزل ومربية وتكنس وتطبخ وتقوم بالمهام المنزلية وتربي الاطفال وترضعهم وتصحو مرات عدة بالليل لترعاهم وتصحو باكرا لتعد له وجبة الافطار وقهوة الصباح وان تكون كعارضات الأزياء معطرة مسرحة الشعر
كما يريدها ان تخفض صوتها عند ثورته وان تتذكر انه الرجل وهي ( الضلع القاصر )
يريد الرجل كل شئ منها ولا يسمح لها مجرد التفكير بان تمتلك إرادة ورأي
يصنع منها أمة وعبدة وجارية وقطعة اثاث من ممتلكاته ثم ينتظر ان تربي ابنائه ، كيف يمكن لمجتمع يضطهد المرأة ويدينها عندما تحب ويعتبر الرجل فارساً يستحق الإعجاب بسبب غزواته النسائية
ان تكون إنساناً سوياً يخرج جيلاً من الأسوياء.
حرر الرجل من جاهليته وتبعيته ودونيته لتتحرر المرأة
وحرر المرأة ليتحرر الرجل والمجتمع
قال لينين لا ثورة بدون مشاركة المرأة ، ولا تحرر وطني واجتماعي بدون الثورة .

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *