أقلام الوطن

بيروت/بغداد بين النفط والسلاح والطائفية

د. عادل سماره
د. عادل سمارة

د.عادل سمارة

 

إذا تابعت السياسة في لبنان والعراق قد يغنيك ذلك عن متابعة كامل السياسة في الوطن العربي ذلك لأن محوري الصراع على الوجود وضده في الوطن العربي هما: المقاومة والمساومة. تجد من يقاوموا بالسلاح وتجد من يقاوم المقاومة لصالح الكيان الصهيوني وأمريكا وكامل الغرب كعدو واضح حدود الوقاحة.

تجد السلاح النظيف ، وتجد من يحرض ضد السلاح النظيف ويطالب بحصر السلاح بيد الدولة/السلطة: أي مطالبات جعجع والحريري وجنبلاط. المهم هنا الحريري المتفاخر بطائفيته والذي لا يلبث أن يشد العصب الطائفي كلما أمره النظام السعودي.

وفي العراق يطالب عمار الحكيم (طائفي شيعي) بحصر السلاح بيد الدولة! اية دولة؟ هذا رغم أن السلطة بيد طائفيين شيعة! ترى ألا يرى السلاح الأمريكي في العراق والسلاح التركي وسلاح الكرصهاينة؟ 

هذا عن السلاح المعدني. فماذا ايضا عن السلاح السياسي المشبوه مثلاً: علاقة الصدر بالسعودية؟ ناهيك عن حكومات بريمر منذ 2003 وحتى اليوم وهي تعمل بموجب توازن الدورين الأمريكي والإيراني في العراق مما أضاع وطنية العراق، ناهيك عن عروبته. 

ترى، بأي قلب يعلن الرئيس اللبناني بدء الحفر النفطي؟ هل يقوم بذلك بقوة تيار المستقبل  وسلاح بن سلمان، أم بميليشيا جعجع والكتائب و طائفيي جنبلاط؟

يزعمون أن الحكومة الجديدة هي حكومة حزب الله. يا ريت. لكن الأهم أنها سوف تُنقب بسلاح حزب الله وهذا الأهم.

بعد الدور الدموي لصندوق النقد الدولي في أكثر من مئة دولة في العالم يجري الضغط على لبنان للامتثال لما تسمى “وصفات” هذا الصندوق، وهي في الحقيقة وصفات قاتلة ويجري إقناع اللبنانيين بعدم جدولة الديون من أجل استمرار التجريف المالي تجريف اموال الفقراء. هذا مع أن الفعل الحقيقي هو رفض دفع الديون، والذهاب إلى العلاقة التمويلية مع الصين.

في العراق المهمة اسهل، النفط يتدفق، وآليات النهب علنية، وتسريبات البرازاني إلى تركيا والخليج والكيان الصهيوني أصبحت “طبيعية”.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *