أقلام الوطن

ستالين و جمهورية اليهود

د. عادل سمارة

 

إسرائيل الأولى، بيروبيجان

بايروبيدجان:Birobidzhan هي المكان او المنطقة التي حاول ستالين إقامة جمهورية لليهود فيها حيث الكثير منهم هناك، وخاصة أن دستور الاتحاد السوفييتي قد سمح بالجمهوريات لمختلف الإثنيات/القوميات المتعددة فيه. وذلك من 1928 وحى 1936 ، كما ورد في كتاب خاص للراحل ناجي علوش عن نفس الموضوع.
ولكن يبقى السؤال: لماذا إذن عام 1947 اعترف الاتحاد السوفييتي بالكيان الصهيوني وبقي حتى تفككه وتابعت الاعتراف روسيا. المهم لماذا التحول 1947؟ هل لأن ستالين إعتبر اليهود أمة قومية إثنية قومية وبالتالي استساغ إقامة دولتهم في فلسطين؟ وهو اعتبار خاطىء علميا واجتماعيا وسياسيا وعرقيا وجغرافيا وتاريخيا لأن اليهود يؤكدون انهم دينا، ولتبرير اغتصاب فلسطين يزعمون أنهم أمة. ولكن، هل يُعقل أن يقبل شيوعي باغتصاب طرف لوطن شعب آخر! هنا يمكن الاعتقاد بأن ستالين تأثر بمحاولات جناح البوند (وهو التيار اليهودي في حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي_ مع أن لينين رفض أطورحاتهم وخاصة تجاه فلسطين وتجاه زعمهم بان اليهود أمة) لا اريد التوسع، ولكنه سؤال مطروح. ومن جهة ثانية، فإن ولاية بافاريا في ألمانيا هي ايضا موطن الكثير من اليهود، مما يجعل إعادتهم إليها امراً طبيعبا.
أعتقد أن المحاججة باستخدام كل من بايروبيدجان وبافاريا مهم جدا لنا على ضوء مزاعم الصهيونية والإمبريالية والتوابع العرب كأعداء بأن للكيان حق في فلسطين وكذلك زعمهم باعتبار اليهود العرب مطرودين كما تم طرد العرب الفلسطينيين ، وهذا غير صحيح.إضافة إلى أن الجدل يمكن أن يقود إلى إعادة الشعب الفلسطيني إلى وطنه، وإعادة المستوطنين اليهود العرب إلى موطنهم العربي الأصلي، وحينها تبقى كيفية حل ممشكلة المستوطنين من غير اليهود العرب.
ملاحظة: لمن يريد التوسع ليدخل إلى جوجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *