أقلام الوطن

لتحذر الطغمة السياسية من عواقب فسادها

عمر عبد القادر غندور*

 

كان الله في عون الحكومة الجديدة
من اين تبدأ ؟
واي اولوية اكثر إلحاحاً ؟
هل الشعب المبعثر على الطرقات وامام المصارف والوزارات يصرخ حتى آخر نفس ولا من يجيب ؟
بالأمس تلقى بعض الحراك السلمي جواباً وافياً من المتطوعين للدفاع عن مجلس الجنوب والتفاصيل المعيبة تُعبر عن ذاتها .
وبالامس ايضا كان بعض الحراك اللاسلمي المشبوه يعتدي على القوى الامنية والاملاك العامة والخاصة تكسيرا ونهبا حتى آخر علبة دخان في جارور مكتب محطم في شارع بلدية بيروت والحصيلة المزيد من الضحايا والقوى الامنية والسمعة العاطلة.
بالامس كانت خشيتنا على الحراك كبيرة… واليوم أكبر .
التوتر في الاقليم يزداد غليانا …
والصفقات المطروحة للمنطقة،وفي مقدمها صفقة القرن التي يبني عليها الرئيس الاميركي ترامب فرصته للعبور الى ولاية ثانية هي امتداد لأحداث تمر من ليبيا العالقة بين الاخوان المسلمين ومعهم تركيا الحاضرة وحكومة السراج المعترف بها دوليا، وبين مصر وعرب الولايات المتحدة والمشير حفتر!! ولا بد من هزات في سورية والعراق والجزائر والسودان واليمن، ولبنان من ضمن هذه الجغرافيا الخصبة !!
علينا في لبنان ان نعترف ان مرضنا ليس في الفساد الذي ينخر “دولتنا” فحسب بل في عقليتنا الميليشاوية العدوانية، ولا نظن احدا مهما اوتي من الذكاء والفطنة والقوة الخارقة ومعه ثلاثين وزيرا يستطيع ان “ينظف” بلدا طائفيا موبوء يغرق في نفاياته على كل صعيد، تديره عصابات باسم الدين، والدين منها براء… بينما نرى هذا العالم الخارجي الذي يشترط علينا ان نقوم باصلاحات حتى يمد الينا يد المساعدة وينقذنا من الافلاس، هو نفسه الذي كان يتعاون مع الحكومات الفاسدة طيلة ثلاثة عقود بالشراكة معها احيانا، ويطلب منا ان نصدق انسانيته وغيرته علينا. وهو ما يؤكد التدخل الخارجي الذي يريد للمنطقة المحيطة بالدولة المغتصبة (اسرائيل) ان تحترق وتُستنزف، ولا ندري الى متى سيبقون على لبنان ساحة مريضة لا نموت ولا نشفى!!
لقد آن الوقت لانسحاب الطغمة السياسية الطائفية الفاسدة واختفائها من حياة اللبنانيين، وآن لهذه الطغمة الانانية الجشعة ان تكتفي بما اورثته للبنانيين من ظلم وتعسف وبلطجة، وتحذر من شعب جائع 90% من شبابه من غير عمل ومستقبل.

*رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 28/01/2020

كاتب

عمر عبد القادر غندور

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي لبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *