أوراق أدبية

أخشى عليكِ الضَّرَ! .. “شعر ونثر”

بقلم: محمود كعوش

 

قالَ لها بشوقٍ فائضٍ وحذرٍ بالِغٍ يُدللانِ على خِشيَتِهِ وخوفِهِ عليهاْ:
يا حلوتي،

هذا القلبُ قد رامَ البقاءَ وخاطري

خافَ النتائجَ إنْ غَدَّتْ شراً وبيلْ

يا حلوتي،

أخشى عليكِ الضَّرَ لا تتوهمي

أو تَحْسَبي أني بأشواقي بخيلْ

صباحُ الخيرِ يا كُلَ الخيرْ

صباحُكِ الخيرُ كلُهْ

يا لصباحَكِ ياهٍ، وياهْ

صباحُكِ ومساؤكِ دفءُ مشاعر يُجنِبَكِ صقيعَ ورُعْبَ العواصفِ الثلجيةِ ويثيرُ عندكِ عواصفَ القلبِ، ولظىّ الحُبِ والشوقْ !!

يا لصباحَكِ ومساؤكِ ياهٍ، وألفِ ياهْ

كلُ عامٍ وأنتِ بخيرْ

كُلُ عامٍ وأنتِ الخيرُ كُلُهْ

كلُ عامٍ وأنتِ الحُبُ، والعِشْقُ، والشَوْقْ
أشتاقكِ، كَمْ أشتاقكْ !!

أشتاقُكِ وأحبُكِ كما لا يعرفُ الحُبَ أحدٌ غيري

كيفكِ يا مُهْجَةَ القلبْ ؟

طمنيني، طمنيني !!
باقاتٌ مِنَ البنفسجِ والوردِ الجوري، وحفناتٌ مِنَ الياسمين البلدي، وأكثرْ

لكِ وحدكِ، لا لغيرِكْ

 

أجابتهُ بشوقٍ أكبَرَ وأكثرْ:
أفهمُكَ وأتفهمُكَ، وأُقَدِرُ خوفَكَ عليَ يا مُهْجَةَ القلبِ والروحْ

صباحُكَ صباحٌ يُعانِقُ وترَ الشوقِ وسماءَ الإبداعِ والألَقِ والتوهُجْ

صباحُكَ يُنعِشُ قلبَكَ بنسماتِهِ، وجمالِ شمسِهِ، وتغريدِ العصافيرِ، وهَدْلِ الحمامِ، وعَنْدَلَةِ العنادلِ، وحفيفِ الأوراقِ، وخريرِ الماءْ

صباحُكَ صباحُ الرِقَةِ، وهدوءِ البالِ، والسكينةِ، والسلامْ

صباحُكَ أجملُ الأغنياتِ، وألحانِ الحُبِ، والسمفونياتِ العالميةِ، وفي مقدمها سمفونياتِ العمالقةِ “بيتهوفن” و “تشايكوفسكي” و “شومان” و “شوبان” و “باخ” و “موزارت” وجميعِ عمالقةِ الموسيقى الآخرينَ، في لحظاتِ تَفَكُرٍ وتأمُلٍ وأملْ

صباحُكِ ابتسامةُ ثغرٍ باسمٍ غِريدْ

صباحُكِ شَدْوٌ قادمٌ مِنْ ضبابٍ شريدْ

صباحُكِ ابتسامةُ العيونِ المُفعمةِ بالأملِ والتفاؤلْ

صباحُكِ ابتسامةُ العيونِ الميلاديةِ التي تجعلُ جميعَ لحظاتِكَ ميلادَ حياةٍ جديدةٍ مُتجددةْ

كُلُ صُبْحٍ ورَهافَةُ الأمَلِ والتفاؤلِ تسمو بِكَ فوقَ صخبِ الحياةِ ووسْعِ المدى

أشكرُ اللهَ لِوجودِكَ في حياتي

وأشكرُهُ على صِدْقِ حُبِكَ لي بكلِ هذا الودِ، والحنانِ، والرقةِ، والطيبةْ

كما أشكرُهُ على نقاءِ وبياضِ قلبِكَ الذي يُضفي على ثلوجِ قلوبِ مُحبيكَ البياضَ، كُلَ البياضْ

بالنسبةِ لِسؤالِكَ عني فأنا بخيرٍ وعافيةٍ، لكني لم أتعلمْ الابتسامَ بعد على طريقتِكَ، وأنا أعرفُ تمامَ المعرفَةِ أنكَ أنتَ الدليلُ الذي ما زالَ يُخبرني أنَ مَنْ لا يُتْقِنُ الابتسامَ سيتعبُ وسيعيشُ مهزوماً، ومتأرجحاً بينَ حُلْوِ الحقائقِ ومُرِها !!

ثمَ نسيتُ أن أخبِرَكَ أني أشتاقُ لِعُمْقِكَ وقُدْرَتِكَ على فَهِمِ الأفكارِ العشوائيةِ وترتيبِها

أشتاقُ لَكَ ألفَ ألفَ ألفَ أكثرَ وأكثرِ

صباحُكَ ومساؤكَ حُبٌ، وابتساماتٌ طاهرةْ !!
صباحُكَ ومساؤكَ قارّاتُ شوقٍ ضيّعتني إلى ما وراءِ الزّمانْ !!
سَلُمَ لي قلبُكَ وذوقُكَ باختيارِ البنفسجِ والوردِ الجوري والياسمين البلدي

سَلُمَ لي قلبُكَ باختيارِ عطرِ الكلامِ وأكثرَ كثيراً !!

سَلِمتَ وبورِكْتْ !!

 

كاتب وباحث وشاعر فلسطيني مقيم بالدنمارك

[email protected]

كاتب

  • محمود سعيد كعوش

    من مواليد ميرون ـ صفد: الجليل الأعلى ـ فلسطين المحتلة،شهادات عليا . مكان الإقامة السابق : لبنان . ..مكان الإقامة الحالي : الدانمرك ـ اسكندنافيا . الكفاءة العلمية: درجتان جامعيتان في الإدارة والأدب الإنكليزي . عمل في مجالي التعليم العالي والترجمة والإعلام المكتوب والمسموع، إلى جانب الكتابة الصحفية وإعداد الدراسات والأبحاث السياسية والثقافية والإجتماعية . عمل في العديد من الصحف والمجلات العربية والبريطانية . عمل مديراً للإذاعة العربية الموجهة للجالية العربية في الدانمرك ومقدماً للأخبار والبرامج الحوارية فيها. له العديد من الدراسات والأبحاث في الفكر القومي العربي والشؤون العربية وبالأخص الفلسطينية .

محمود سعيد كعوش

من مواليد ميرون ـ صفد: الجليل الأعلى ـ فلسطين المحتلة،شهادات عليا . مكان الإقامة السابق : لبنان . ..مكان الإقامة الحالي : الدانمرك ـ اسكندنافيا . الكفاءة العلمية: درجتان جامعيتان في الإدارة والأدب الإنكليزي . عمل في مجالي التعليم العالي والترجمة والإعلام المكتوب والمسموع، إلى جانب الكتابة الصحفية وإعداد الدراسات والأبحاث السياسية والثقافية والإجتماعية . عمل في العديد من الصحف والمجلات العربية والبريطانية . عمل مديراً للإذاعة العربية الموجهة للجالية العربية في الدانمرك ومقدماً للأخبار والبرامج الحوارية فيها. له العديد من الدراسات والأبحاث في الفكر القومي العربي والشؤون العربية وبالأخص الفلسطينية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *