أوراق أدبية

إلى هيفاء!!

 محمود كعوش

قال لها:
صباحُكِ ومساؤكِ أشرِعَةُ ظمأٍ، وخمرُ صبابةٍ، وأعراسُ ورودٍ، وهمسُ عِناقْ.
صباحُكِ ومساؤكِ حُزَمٌ مِنَ الأحلامِ، وغَرْسُ حنينٍ، ونشيدُ وصالٍ، وحِرْصٌ على عدمِ الفراق.

صباحُكِ ومساؤكِ نسماتٌ تحملُ مُعَ الآهاتِ طِيْبَ شذاكِ، وأملٌ، وتفاؤلٌ، وفرحَةُ ثغْرٍ باسمٍ، وصورٌ مِنَ الجمالِ تطوفُ في مَسْراكِ.
صباحُكِ ومساؤكِ مثلَكَ يفيضانِ جمالاً وعذوبةً ورونقاً وروعةْ، وبعثُ أياتٍ تجوسُ رباكِ.
صباحُكِ ومساؤكِ حبٌ، وإشراقةٌ، وابتسامةٌ، وحفناتُ ياسمينَ وبَنَفسجُ الحرفْ، ودُجىً غُرُدٌ يذوبُ رِقَةً لِنِداكِ.

هيفاءُ يا براءةَ الأيامِ والحُلُمِ السعيدِ
يا ضِفَةَ الهوى وشاطئَ الصَبِ العميدِ
يا إغفاءةَ العِشْقِ وهَمْسَ الشوقِ في كُلَ الوجودِ
هيفاءُ بينَ يديكِ أوتاري وقيثاري وعودي
وفي شَفَتَيَّ تَمْتَمَةُ الدُعاءِ لِكَيْ تعودي فعودي
ولَكِ مِنَ القلبِ دُعاءٌ لِكَي تجودي فجودي وجودي
هيفاءُ هذا الوردُ مِنْكِ وأنتِ مِنْ نَسْلِ الورودِ
ما في الروضِ مِنْ عِطْرٍ سوى عِطْرِ الخدودِ
ويا لَهْفَ قلبي على صدرِ ثائرةِ النُهودِ
هيفاءُ يا مِنْ أنتِ صبابتي وصدىً يُردِدُهُ وجودي
تُرى هل حفظتِ شعائرَ القَسَمِ المجيدْ
أمْ تُراكِ نسيتِ ما نَظَمْتُ لَكِ مِنَ القصيدِ
هيفاءُ يا مُهجةَ القبِ وقرةَ العينِ حِني ورِقي وعودي
هيفاءُ عودي يا شهدَ الحياةِ لِكَيْ تجودي وتجودي
تُرى هلْ تعودي لتجودي وتجودي ؟
هيفاءُ هيا عودي لتجودي وتجودي وتجودي
يا لروعتكِ حينَ تجودي !!

فردت قائلة:
صباحُكَ ومساؤكَ يزدادانِ وداً، ويرتقيانِ بنبضِكَ جمالاً، وألقاً، وتوهجا،
يزدادُ الفؤادُ بهما اتّساعاً لنفحاتِ الحُبِ والشّوق
صباحُكَ ومساؤكَ عبيرُ زهرٍ، وانسيابُ نهرٍ، وحرارةُ شوقٍ وحنين
صباحُكَ ومساؤكَ لحنُ رفرفةٍ، وزقزقةُ عصافير، وهدهداتُ هداهد، وعندلاتُ عنادل، وهدلُ حمامٍ زاجلٍ، وهمساتٌ دافئةٌ، ولهفةٌ للقاءٍ طالَ انتظارُه هذه المرة
صباحُكَ ومساؤكَ ابتساماتٌ صاخبةٌ وأكثرَ كثيرا
أتُصدقُ أني ما زلتُ أبحثُ بفخرٍ وإعجابٍ عَنْ ملامحي فيكَ، وأبحثُ بفرحٍ وسرورٍ في كل كلمة تقولها لي، وأبحث باشتياقٍ ولوعةٍ في كلِ رسالةِ حُبٍ تصلني منك
أنا أعرفُ تمامَ المعرفةِ أنَ كلَ فرحٍ مَنوطٍ بحزنٍ ينكأهُ غيابُك
يا لغيابِكَ ياهٍ وياهٍ وياهْ !!
جُلَّ ما أتمنى فِعْلَهُ في أمسيةٍ يومي هذا هوَ أنْ أستعيرَ سُويعةً واحدةً لأتأمَلَكَ فيها بحبٍ، ورفقٍ، وحنانْ، وتبتل
أشتاقُكَ، كَمْ أشتاقُكْ
أشتاقُكَ يا كُلَ الحُبِ وروعتِهِ يا أنت
ما أروعكَ، ما أروعكْ !!

 

[email protected]

 

كاتب

  • محمود سعيد كعوش

    من مواليد ميرون ـ صفد: الجليل الأعلى ـ فلسطين المحتلة،شهادات عليا . مكان الإقامة السابق : لبنان . ..مكان الإقامة الحالي : الدانمرك ـ اسكندنافيا . الكفاءة العلمية: درجتان جامعيتان في الإدارة والأدب الإنكليزي . عمل في مجالي التعليم العالي والترجمة والإعلام المكتوب والمسموع، إلى جانب الكتابة الصحفية وإعداد الدراسات والأبحاث السياسية والثقافية والإجتماعية . عمل في العديد من الصحف والمجلات العربية والبريطانية . عمل مديراً للإذاعة العربية الموجهة للجالية العربية في الدانمرك ومقدماً للأخبار والبرامج الحوارية فيها. له العديد من الدراسات والأبحاث في الفكر القومي العربي والشؤون العربية وبالأخص الفلسطينية .

محمود سعيد كعوش

من مواليد ميرون ـ صفد: الجليل الأعلى ـ فلسطين المحتلة،شهادات عليا . مكان الإقامة السابق : لبنان . ..مكان الإقامة الحالي : الدانمرك ـ اسكندنافيا . الكفاءة العلمية: درجتان جامعيتان في الإدارة والأدب الإنكليزي . عمل في مجالي التعليم العالي والترجمة والإعلام المكتوب والمسموع، إلى جانب الكتابة الصحفية وإعداد الدراسات والأبحاث السياسية والثقافية والإجتماعية . عمل في العديد من الصحف والمجلات العربية والبريطانية . عمل مديراً للإذاعة العربية الموجهة للجالية العربية في الدانمرك ومقدماً للأخبار والبرامج الحوارية فيها. له العديد من الدراسات والأبحاث في الفكر القومي العربي والشؤون العربية وبالأخص الفلسطينية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *