من هنا و هناك

عندما تتخلى الامهات عن اولادهن!!

    نشرت صحيفة محلية خبرا عن صحيفة المانية ان السلطات المشرفة على تربية الاطفال في مدينة هامبورج الالمانية عندما اعياها البحث عن مربيات للاطفال طفقت تبحث عن مربيين من الرجال، فلما ظفرت بالشاب رولف البالغ من العمر واحدا وعشرين عاما اخذ المربون يترددون عليه ليشاهدوا هذه التجربة الجديدة الفذة.
    ان وجه الغرابة في هذا الخبر هو ان يحل رجل محل امرأة في احد ادوارها الرئيسية في الحياة. فعندما يقوم الرجل بهذه المهمة للاطفال لا يسعه ان يؤديها بعمق لانه لا يستطيع ان يمنح الاطفال ذلك الحنان الطبيعي الذي تمتاز به المرأة، كما لا يستطيع ان يقلد اللمسات الرقيقة التي تتمتع بها المرأة تجاه اعمالها الطبيعية.
    اين ذهبت النساء حتى اعيا السلطات المشرفة على تربية الاطفال في هامبورج الحصول على مربيات، وأجاب: ان النساء قد ذهبن الى المصانع ليقمن باعمال الرجال.
    والجواب –  من عندي- ان تشغيل المرأة، بدعوى السعي الى تحريرها ومساواتها بالرجل في التعليم – كلفها هي (اولا) حرمانها من انوثتها وامومتها ووظيفتها الطبيعية، كلف اولادها (ثانيا) هذا الحرمان من الحنان الابوي، ما يتبعه من تفكك الاسرة والانحراف الاخلاقي، وكلف الامة والدولة (ثالثا) هذا التشتت والتمزق في الروابط الاسرية والاجتماعية عامة.
    وهذا خبر آخر نشرته الصحيفة نفسها خلاصته ان صبيا امريكيا عمره ستة عشر عاما كان مكلفا بالعناية بطفل في الشهر التاسع من عمره مقابل اجر بالساعة – وهي عادة فاشية في امريكا – وقد رأى الصبي مسدسا معلقا على الحائط فتناوله محاولا تقليد رعاة البقر، كما يراهم في الافلام السينمائية، ووقف امام المرآة التي كانت امامه وسرعان ما انطلقت رصاصة من المسدس، واصابت الطفل الصغير الذي كلف برعايته.
    ان هذه القصة تصلح هدية للامهات اللاتي ينشغلن عن اولادهن، ويتركنهم في رعاية الغير، او يعتمدن على الخدم والمربيات اعتمادا كليا في رعاية اطفالهن.

منشورات الهيئة الشرعية
                                                                  في اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 31/05/2018  

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *