أقلام الوطن

رسالة السيد الاميركي الى ايران ودول العالم

عمر عبد القادر غندور
     كفى.. اطلاق صواريخ على الرياض وعلى هضبة الجولان السورية.
    قالها وزير الخارجية الاميركية مايك  بومبيو في خطاب الحرب على ايران والاسلام…
    اثنا عشر بندا في وثيقة الحرب الاميركية تبقى تفاصيل عن كيفية اخضاع الجمهورية الاسلامية واستسلامها وتجويع مواطنيها في اشد العقوبات صراحة في التاريخ كما اوردها الصقر بومبيو.
    وكان طبيعيا في عصر التصهين العربي ان تبادر السعودية والامارات واسرائيل الى تأييد الخطاب الاميركي الجديد.
    لن نناقش واقعية هذا الخطاب من حيث استحالة تطبيقه والامتثال لأوامره، بل نتناول استراتيجيته وجدواه لحساب “دولة اسرائيل”
    الرئيس الاميركي دونالد ترامب هو كغيره من الرؤساء الاميركيين المتعاطفين مع الصهاينة مع شيء من التروي، ولكنه اكثر وضوحا واكثر صراحة في التعامل مع كل من يعارض قيام دولة الاغتصاب في فلسطين وفي مقدمها الجمهورية الاسلامية الايرانية.
    ولا نعتقد ان البرنامج النووي الايراني ولا برنامجها الصاروخي ولا سياستها الخارجية ولا من يتولى حكمها، يهم الادارة الاميركية الترامبية، بل ما يهمها ان تمسح من الوجود كل من يحاول ازعاج “دولة اسرائيل” ولو بالكلمة، وبالامس بالذات استدعت اسرائيل سفراء اسبانيا وسلوفانيا وبلجيكا وتأنيبهم لتصويتهم في الامم المتحدة لفتح تحقيق دولي في احداث غزة الاخيرة!!
    ترامب وادارته لا تتسامح ابدا ولو بالحد الادنى مع اي نشاط عدائي لاسرائيل، وهو مصمم على ترجمة حضانته للدولة المغتصبة ولو ادى الامر الى “خراب البصرة”
    وربما يريد ترامب ومن خلال هذا الخطاب المتهور ان يوجه رسائل الى موسكو وبكين ونيودلهي مفادها انه الزعيم الاوحد المطاع مستفيدا من تراكم الخبرات الاميركية التكنولوجية في صناعة اسلحة الحرب وانتشار اساطيله في جميع بحار العالم.

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
 بيروت 22/05/2018

كاتب

عمر عبد القادر غندور

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي لبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *