أقلام مهجرية

لا يا ابن سلمان ما هكذا تورد الإبل

محمود كعوش
إن صح هذا فلا يا ابن سلمان ما هكذا تورد الإبل!!
هل هذا صحيح يا ابن سلمان أم ننتظر منك تكذيباَ!!
 
القناة العاشرة “الإسرائيلية”:
محمد بن سلمان: “ليوافق الفلسطينيون على الاقتراحات والحضور إلى طاولة المفاوضات أو فليخرسوا ويتوقفوا عن الشكوى”!!
بن سلمان: “الموضوع الفلسطيني ليس على رأس أولويات الحكومة السعودية ولا الرأي العام السعودي، وهناك مواضيع أكثر إلحاحاً وأهم للمعاجلة وفي رأس قائمة هذه المواضيع إيران”!!
بن سلمان: على الفلسطينيين “القبول بصفقة القرن او التوقف عن الشكوى”.
بن سلمان: “القضية الفلسطينية لا تسبب ضغوطاً على المملكة والتهديدات الإيرانية مسألة أكثر أهمية”!!
في واقعة بينت مستوى التطبيع الذي وصلت إليه المملكة العربية السعودية مع “إسرائيل” في عهد ولي العهد محمد بن سلمان، فجرت القناة العبرية العاشرة مفاجأة صادمة بسردها تفاصيل اللقاء الذي جرى بين ولي العهد السعودي ورؤساء المنظمات اليهودية في نيويورك. وذكرت القناة، أن ابن سلمان هاجم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس متهمًا إياه بـ”تفويت الفرص في تحقيق عملية السلام”!!
وكشفت القناة “الإسرائيلية”، أمس الأحد، أن محمد بن سلمان، أخبر مسؤولين يهوداً أمريكيين، بأن “أمام الفلسطينيين خيارين، إما القبول بعملية السلام، التي باتت توصف بـ – صفقة القرن -، وإما التوقف عن الشكوى”. وأكد معلق الشؤون السياسية في القناة، باراك رابيد، أن هذه الدولة “ليست أي دولة عربية.. إنها السعودية”، وأضاف “لقد أدلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بذلك في العشرين من شهر آذار/مارس الفائت، خلال لقائه مع ممثلين عن منظمات يهودية في نيويورك”. وقال رابيد “بن سلمان قال كلاماً رائعاً ومما قاله: خلال الأربعين عاماً الماضية فوتت القيادة الفلسطينية مرةً تلو الأخرى الفرص ورفضت أي اقتراح قُدم لها”، وتابع “ابن سلمان قال إن الوقت حان ليوافق الفلسطينيون على الاقتراحات وأن يوافقوا على الحضور إلى طاولة المفاوضات أو فليخرسوا ويتوقفوا عن الشكوى”، بحسب ما قال المعلق “الإسرائيلي”.
ومما قاله ولي العهد السعودي بحسب المعلق “الإسرائيلي” أن الموضوع الفلسطيني “ليس على رأس أولويات الحكومة السعودية ولا الرأي العام السعودي”، مؤكداً أن “هناك مواضيع أكثر إلحاحاً وأهم للمعاجلة وفي رأس قائمة هذه المواضيع إيران”.
ولكن المعلق “الإسرائيلي” نقل أن “بن سلمان شدد على ضرورة حصول تقدم فعلي نحو الاتفاق مع الفلسطينيين قبل الدفع نحو التطبيع مع السعودية والعالم العربي”. وكشف النقاب عن أن هذه التفاصيل وصلت برسالة سرية أرسلها دبلوماسي “إسرائيلي” يعمل في القنصلية “الإسرائيلية” في نيويورك، وقد حصل على التفاصيل من أحد المشاركين في اللقاء. وتأكد ذلك من ثلاثة مصادر أخرى، لأشخاص شاركوا في إعداد اللقاء وتحدثوا عما جرى. وختم حديثه للقناة العاشرة “الإسرائيلية” بالقول إن مصدراً شارك في اللقاء قال “إن من تواجد في الغرفة كان مصدوماً من هذا الكلام، وبشكل حرفي الناس سقطت عن الكراسي”.
وجاءت تعليقات ولي العهد السعودي، خلال اجتماع عُقد في نيويورك مع زعماء يهود أمريكيين في أواخر مارس لدى زيارة بن سلمان أمريكا، بحسب الإعلام العبري. ونقل المسؤولون “الإسرائيليون” عن بن سلمان أنه أكد في واشنطن أن القضية الفلسطينية لا تسبب ضغوطاً على المملكة، في حين تمثل التهديدات الإيرانية مسألة أكثر أهمية. وأضاف بن سلمان قائلاً: “رغم ذلك، يجب أن يكون هناك تقدُّم في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ حتى نتفق على تطبيع العلاقات – مع إسرائيل -“.
وتأتي تسريبات الإعلام العبري، بعد أسابيع قليلة من مقابلة مثيرة للجدل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع رئيس تحرير مجلة “ذي أتلانتيك” الأمريكية، جيفري غولدبرغ قال فيها انه “ليس هناك أي اعتراض ديني على وجود دولة إسرائيل، وأعتقد أن لكل شعب الحق في أن يعيش بوطنه بسلام”.
وأوضحت القناة الثانية للتلفزيون “الإسرائيلي”، أنه بعد أيام سوف يصل إلى “إسرائيل” وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو، الوسيط الجديد الذي يصر على إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، وأنه سوف يعرض عليهم تعويضات مالية مجزية مقابل عودتهم للمفاوضات بعد افتتاح السفارة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يوم الجمعة الماضي، أنه قد يحضر افتتاح السفارة الأمريكية التي قرر نقلها من تل أبيب إلى القدس. وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قال: “ربما أذهب، أنا فخور جدا بهذا، القدس كانت موضوعا للوعود منذ سنوات طويلة كما تعلمون. الكثير من الرؤساء وعدوا بنقل سفارتنا الى القدس، قدموا وعودا انتخابية كثيرة لكنهم لم يملكوا الشجاعة لنقلها، أنا فعلتها ولذلك ربما أذهب”!!
وكذلك كشف السينمائي “الإسرائيلي” حاييم سبان، تفاصيل لقاء خاص جمعه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارة الأخير للولايات المتحدة.
ووفقا لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، ذكر سبان أن ولي العهد السعودي يرى أنه قد حان الوقت لإقامة علاقة جديدة بين السعودية و”إسرائيل”.
والتقى السينمائي “الإسرائيلي”، محمد بن سلمان على مأدبة عشاء خاصة أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، وأفصح بن سلمان عن عزمه لتغيير صورة الإسلام والسعودية، وقال أنه يحلم بطبعة جديدة لـ”لورانس العرب”!!
وكتبت يديعوت أحرونوت”، أن “هوليوود تشهد قصة حب جديدة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي فتح الباب للسينما بعد 38 عاما من حظرها في المملكة”، معتبرة ذلك خطوة ذكية.
ونقلت الصحيفة عن آدم أرون، مدير عام الشركة الأمريكية – “الإسرائيلية”، التي فازت برخصة تشغيل عشرات دور السينما في السعودية، إن اختيار “الفهد الأسود” أول فيلم يعرض في المملكة ليس صدفة، ذلك أن الفيلم يتحدث عن أمير شاب يقوم بتغييرات ثورية في بلاده، وهذا “مألوف للأذن” في السعودية. وأوضح أن الخطة تقضي بفتح 400 دار سينما و2000 قاعة عرض في السنوات الخمس المقبلة. وأشار إلى أن قرار محمد بن سلمان بالتصادم مع المؤسسة الدينية المحافظة المعارضة للسينما لم يأت من فراغ.
هل هذا صحيح يا ابن سلمان أم ننتظر منك تكذيباَ!!
أسأل ولن أعلق، لكن إن صح هذا فلا وألف لا يا ابن سلمان، ما هكذا تورد الإبل!!
2018 / 4 / 30

كاتب

  • محمود سعيد كعوش

    من مواليد ميرون ـ صفد: الجليل الأعلى ـ فلسطين المحتلة،شهادات عليا . مكان الإقامة السابق : لبنان . ..مكان الإقامة الحالي : الدانمرك ـ اسكندنافيا . الكفاءة العلمية: درجتان جامعيتان في الإدارة والأدب الإنكليزي . عمل في مجالي التعليم العالي والترجمة والإعلام المكتوب والمسموع، إلى جانب الكتابة الصحفية وإعداد الدراسات والأبحاث السياسية والثقافية والإجتماعية . عمل في العديد من الصحف والمجلات العربية والبريطانية . عمل مديراً للإذاعة العربية الموجهة للجالية العربية في الدانمرك ومقدماً للأخبار والبرامج الحوارية فيها. له العديد من الدراسات والأبحاث في الفكر القومي العربي والشؤون العربية وبالأخص الفلسطينية .

محمود سعيد كعوش

من مواليد ميرون ـ صفد: الجليل الأعلى ـ فلسطين المحتلة،شهادات عليا . مكان الإقامة السابق : لبنان . ..مكان الإقامة الحالي : الدانمرك ـ اسكندنافيا . الكفاءة العلمية: درجتان جامعيتان في الإدارة والأدب الإنكليزي . عمل في مجالي التعليم العالي والترجمة والإعلام المكتوب والمسموع، إلى جانب الكتابة الصحفية وإعداد الدراسات والأبحاث السياسية والثقافية والإجتماعية . عمل في العديد من الصحف والمجلات العربية والبريطانية . عمل مديراً للإذاعة العربية الموجهة للجالية العربية في الدانمرك ومقدماً للأخبار والبرامج الحوارية فيها. له العديد من الدراسات والأبحاث في الفكر القومي العربي والشؤون العربية وبالأخص الفلسطينية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *