أحداث الساحة العربية والدوليةصوتيات و مرئيات

نصر الله: العدوان الثلاثي فشل في تغيير المعادلة لصالح “إسرائيل” وبعض الدول الإقليمية(مرئي)

نصرالله: المقاومة هي الرد الاستراتيجي على “اسرائيل”
السيد نصر الله:  الاحتلال أجبن من أن يتقدم تجاه جنوب لبنان
السيد حسن نصر الله يشيد بقوات الدفاع الجوي السورية

 

 

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن العدوان الأميركي فشل في تغيير المعادلة لمصلحة “إسرائيل” وبعض الدول الإقليمية، مشدد محدودية العدوان على سوريا اعتراف أميركي واضح بقوة محور المقاومة وقدرته على إلحاق الهزيمة به. وقال إن أهالي البقاع الغربي هم أهل الوفاء للشهداء وأهل الوفاء للوعد وأهل الوفاء للنصر.

كلام الامين العام لحزب الله جاء في مهرجان “يوم الوفا …للشهداء”، الذي يقيمه حزب الله في بلدة مشغرة البقاعية، اليوم الاحد. وقال إننا “اليوم نقوم بشيء غير متعارف عليه في لبنان حيث نقيم مهرجان انتخابي للائحة ’’الغد الافضل ’’ حيث لا يوجد فيها مرشح من حزب الله كما هو الظاهر”، مضيفاً اننا “نقيم هذا المهرجان للتعبير عن محبتنا ووفائنا وتأييدنا لأصدقائنا وحلفائنا”.

واشار السيد نصر الله إلى أن “الدوائر التي يكون فيها مرشح عن حزب الله هو يكون مرشح لحزب الله وايضاً مرشح لحركة امل وكذلك العكس”، مؤكداً أن “مرشح حركة أمل في لائحة الغد الأفضل أبو جعفر نصر الله هو مرشح حزب الله ايضاً”، ومتوجهاً إلى أهالي البقاع الغربي بالقول “نشهد لكم بأنكم تنطلقون من روح المقاومة”.

وتوجه السيد نصرالله “بالشكر لجميع اخواني واخواتي في حزب الله في البقاع الغربي – راشيا، في التنظيم او في الجمهور واعبر لهم عن امتناني الشخصي لموقفهم المسؤول من الانتخابات الحالية”، مضيفاً “الاخ ابو جعفر (محمد نصرالله ) سيمثلكم خير تمثيل كما سيمثل الاخوة في حركة امل”.

وإذ قال الأمين العام لحزب الله “نتوقع من أهالي البقاع الغربي الحضور الاقوى والاكبر والاهم في السادس من ايار”، لفت سماحته إلى أنه “قلما نجد قطاعاً او محوراً قدم من القادة في تحمل المسؤوليات والشهادة مثل البقاع الغربي”، مؤكداً أن “اكثر المواقع العسكرية تشهد لمجاهدي البقاع الغربي وما قدموا من تضحيات”.

السيد نصرالله الذي شدد على أن “الحضور القوي في الحكومة ومؤسسات الدولة هو الضمانة الحقيقة للمقاومة وللمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة”، لفت إلى أن “النواب سيكونون جزءاً في حملة الهم الوطني خاصة في موضوع البطالة والفقر”، مؤكداً على ضرورة “ان يكون ملف نهر الليطاني وسلامة المياه في الأولوية للنواب في البقاع الغربي وراشيا”.

وقال: إن “هناك مصلحة وجودية لبقاء المواطنين في اراضيهم وقراهم ومزارعهم ومن يهدد هذا الوجود هو العدو الصهيوني”، مؤكداً أن “العدو الصهيوني عندما يفكر بأي اجتياح سيدخل من حاصبيا وراشيا بهدف الالتفاف اما على دمشق او على بيروت وهذه هي خصوصية جغرافية لهذه المنطقة”.

وأكد أن العدو الصهيوني اجبن من ان يشن اي هجوم بري على اي من قرى راشيا وحاصبيا، مشدداً على أن الانسجام بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والشعب الذي يحضن الجيش والمقاومة هو اكبر رد استراتيجي على اي تهديد.

وإذ تساءل “هل مصلحة اهل البقاع الغربي في استمرار التحريض على المقاومة وهي التي تشكل ضمانة لوجودهم العزيز والكريم”، أكد أن “مصلحة أهل البقاع هي العودة إلى التعايش مع جوارهم السوري وذلك يقتضي وقف التحريض على سوريا”.

وأكد السيد نصر الله أن “مصلحة سكان هذه المنطقة ان يعيشو معاً، مشيراً إلى أن العلاقة الاجتماعية والاقتصادية بين اهل البقاع الغربي ودمشق كان جزء من الحياة الطبيعية، ومبيناً أن “سوريا لم تسم احداً في هذه الانتخابات لا لائحة ولا اسم لكن لديها حلفاء في هذه الانتخابات”.

وأكد الأمين العام لحزب الله أنه “إن كان احداً لا يزال يبني ويراهن على ان الوضع في سوريا سينهار لمصلحة امريكا او “اسرائيل” او اي دولة اقليمية فهو واهم”.

وقال السيد نصرالله إن “توقيت العدوان الأميركي على سوريا، كان مرتبطاً بوصول المحقيقين الدوليين في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى سوريا”، مشيراً إلى أن “الكثيرين علقوا الأمال على هذه الضربات”.

وأضاف اننا “تعاطينا في محور المقاومة بالاضافة الى روسيا على ان كل الفرضيات كانت واردة في الضربة الامريكية لسوريا”.

وأكد السيد نصر الله “أن مجاهدي حزب الله أكدوا لنا أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من اسقاط العديد من الصواريخ الامريكية قبل وصولها الى اهدافها”.

وشدد السيد نصر الله إنه “يجب ان يسجل الاداء الممتاز للجنود وضباط الجيش السوري لتصديهم لهذا العدوان وبقائهم في مواقعهم”، مشيراً إلى أن “احد اسباب الضربة الامريكية هي ارهاب وكسر معنويات الشعب والجيش السوري وحلفاءه لكن ذلك لم يحصل”.

وأوضح السيد نصر الله أن “فرنسا اعترفت أن مصادرها في اتهام الدولة السورية هي مواقع التواصل الاجتماعي والصور التي انتشرت عبره”، مشيراً إلى أن “أحد أهداف العدوان كان التهويل من أجل الابتزاز وهو ما لم يتحقق”.

ولفت أن “الاسرائيلي قال ان الصواريخ الامريكية كانت جميلة وذكية لكن نتائجها كانت صفر”، مبيناً أن “ما حصل فجر السبت سيعقد الحل السياسي في سوريا وسيعقد مسار جنيف وسيؤدي الى المشاكل في العلاقات الدولية”.

وإذ شدد على أن “واشنطن وباريس تعرفان أن استخدام الكيميائي في دوما مجرد مسرحية عجّلتا بعدوانهما على سوريا”، كشف أن “بعض الدول الخليجية عملت وعرضت الملايين من الدولارات لضرب سوريا بشكل واسع وبكل مؤسساتها”، مشيراً إلى أن واشنطن تعلم بأن اي عدوان واسع على سوريا لا يمكن ان ينتهي بل سيفجر المنطقة بأكملها.

وبين أن “دول إقليمية راهنت على أن العدوان الثلاثي سيدمر سلاح الجو السوري ومواقع الحرس الثوري والحلفاء”، مؤكداً أن “محدودية العدوان إعتراف أميركي واضح بقوة محور المقاومة وقدرته على إلحاق الهزيمة به كما فعل سابقاً”.

وأكمل “العدوان سعى لرفع معنويات الجماعات المسلحة في سوريا، والنتيجة كانت خيبة أمل هؤلاء”، وهو فشل في تغيير المعادلة لمصلحة إسرائيل أو بعض الدول الإقليمية”، وعلى ذلك “وبالرغم من عدم وجود سلاح كيميائي بسوريا ولكن الاتهام سيبقى ولا نستبعد مسرحيات كيميائية واعتداءات جديدة مع كل انتصار.”

وأكد الأمين العام لحزب الله الذي أن “ما حصل يوم السبت يجب ان يزيدنا ثقة بقوتنا ووجودنا وقدرتنا ومحدودية خيارات العدو رغم امكانياته”.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *