أحداث الساحة العربية والدولية

خطابات لمسئولين أمميين ودوليين للمطالبة بالتحرك للإفراج عن أقدم أسير فلسطيني

 

الأسير نائل البرغوثي
الأسير نائل البرغوثي

أعلن الائتلاف الأوروبي للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين يوم الثلاثاء أنه وجه خطابات لمسئولين رفيعين في الأمم المتحدة ومنظمات دولية لمطالبتهم بالتحرك والضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي الذي أمضى 37 عاما معتقلا.
وذكر بيان صادر الائتلاف وهو تجمع حقوقي من مؤسسات أوروبية تعنى بالدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، أن خطاباته شملت: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد، إضافة إلى مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة بيتر ماورير.
وشدد الائتلاف الأوروبي في خطاباته على أن اعتقال البرغوثي في السجون الإسرائيلية “غير مبرر وليس له أي مسوغ قانوني”، وطالب بالإسراع في الضغط الدولي من أجل الافراج عنه.
وأشار الائتلاف إلى أن البرغوثي (61 عاماً) يعتبر أقدم أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية بعد مرور 37 عاما -منها 33 عاما بشكل متواصل- على اعتقاله الأول في 4 أبريل عام 1978 وحينها كان طالباً في الثانوية العامة.
وقدم الائتلاف شكوى وضح فيها حالة الأسير البرغوثي الذي أمضى 33 عاماً من مدة محكوميته السابقة في سجون الإسرائيلية قبل أن يتم الإفراج عنه في صفقة تبادل للأسرى جرت في أكتوبر 2011 بين الفصائل الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية برعاية مصرية.
إلا أن السلطات الإسرائيلية أعادت اعتقال البرغوثي مجدداً في حزيران/يونيو 2014 إلى جانب نحو 60 فلسطينياً آخرين من محرري الصفقة المذكورة، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة (30 شهراً).
ورغم أن البرغوثي أنهى محكوميته المذكورة في تاريخ 17 كانون أول/ديسمبر 2016، إلا أن السلطات الاسرائيلية أبقت على اعتقاله بدعوى عدم رد لجنة الاعتراضات العسكرية على استئناف قدمته النيابة، ثم أعادت محكمة “عوفر” العسكرية في 22 شباط/فبراير 2017 الحكم السابق للبرغوثي بالسجن المؤبد و18 عاماً.
وبهذا الصدد أكد الائتلاف الأوروبي للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين أن قرار اعادة اعتقال البرغوثي والحكم السابق عليه يمثل قرارا تعسفيا وغير مبررا وليس له أي طابع قانوني.
وأطلع الائتلاف المسئولين الدوليين في خطاباته على الأوضاع الإنسانية المتردية التي يواجهها الأسرى في السجون الإسرائيلية في ظل تصاعد تشديد القيود بحقهم وزيادة وتيرة إصدار أوامر الاعتقال الإداري التي تقوم على الاحتجاز من دون توجيه تهمة محددة.
وشدد الائتلاف على أن استخدام سلطات الاحتلال للاعتقال التعسفي في الأراضي الفلسطينية قد ارتفع في الآونة الأخيرة مما يؤكد على استمرار الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الخاص في الأراضي الفلسطينية.
ويشار إلى أن الائتلاف الأوروبي وجه خطاباته بشأن الأسير نائل البرغوثي بناء على مناشدة من عائلته بغرض حشد تحرك حقوقي للضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل تأمين الإفراج عنه وإنهاء اعتقاله التعسفي.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 6500 أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *